قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مؤيدو الرئيس السابق "محمد مرسي" سيقودوا مصر لطريق الجحيم ، وزعمت أن الجيش أعد كمينا ل"مرسي" لأنه لم يرغب في قيام ديكتاتورية دينية، إلا أن حوالي نصف الشعب المصري الذي اختار "مرسي" في الانتخابات لن يرضي بهذا القرار ، وهو مستعد لمعركة حياته. وأضافت الصحيفة أن مصر لم تكن دولة سهلة الإدارة ، وكان حكمها لديكتاتور منذ عهد الفراعنة ، فهذا الديكتاتور يمكنه فرض النظام والاستقرار علي المجتمع ، الذي كان معظمه يتم عن طريق العنف – بحسب وصف الصحيفة - ، وأن الجيش كان دائما العبء الذي فرضه النظام علي شعبه، وسكينا علي الرقاب.
وأشارت إلي أن "مرسي" نجح بنسبة ضئيلة ، وبعد نجاحه تعامل مع الجيش كيده الطويلة لتنفيذ سياساته، وقام باستبدال قادة الجيش أعقاب مذبحة رفح قبل عام والتي أسفرت عن مقتل 16 جندي مصري. لكن "مرسي" نسي أن الجيش المصري يدار كهيئة لديها دولة.
وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن الجيش المصري أعد كمينا لجماعة الإخوان المسلمين ول"مرسي"، واستغل فرصة المظاهرات المعارضة ضد الرئيس وأطاح بهمع إخوانه من منصب الديكتاتور، ليس لأن الجيش يرغب في الدمقراطية، ولكنه لا يرغب في قيام ديكتاتورية دينية.
ورأت "معاريف" أن حوالي نصف سكان مصر، ممن انتخبوا "مرسي"، لم تتقبل قرار الجيش ولن ترضخ له، وأنهم يستعدون خلال تلك الأيام لمعركة حياتهم، ويعتمدون علي نتائج "الانتخابات الشرعية" الأولي التي شهدتها البلاد.
وأضافت أنهم سيستخدمون القوة المسلحة في صراعهم، فلديهم الأسلحة القادمة من ليبيا ومن السودان، بالإضافة إلي سيناء، فلديهم "الكلاشينكوف" وقذائف "ار بي جي" وصواريخ "جراد" ، كل تلك الأسلحة يمكنها أن تصل لساحات القتال في شوارع مصر في وقت قصير وتحويل البلاد إلي جحيم.
وتساءلت "معاريف" عن سبب صمت العالم المسيحي تجاه حرق الكنائس في مصر بنيران الجماعات الإسلامية المتطرفة.