تحت عنوان "ضربة مصر: أوباما فعل كل ما بوسعه"، كتبت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" فعل كل ما بوسعه لمساعدة الإخوان والرئيس مرسي والتزم الصمت بينما تتحول مصر لديكتاتورية إسلامية، إلا أن القصة حسبما يعتقد البعض أكبر من مرسي. وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي يتردد فيه الرئيس أوباما في إدخال الولاياتالمتحدة أتون سوريا، يؤكد نقاده من اليمين واليسار أنه يرعى طاغية في القاهرة. وتابعت الصحيفة أن نوابًا جمهوريين بالكونجرس الأمريكي، مثل ماركو روبيو، ينتقدون الإدارة الأمريكية بسبب تقديمها شيكاً بمبلغ 250 مليون دولار لنظام مرسي الشمولي الإسلامي بالقاهرة، فضلاً عن معلقين منسوبين لتيار اليسار أيضاً انتقدوا الإدارة الأمريكية لأنها تكافئ مرسي لمجرد أنه يحافظ على المصالح الأمريكية مثلما كان يفعل حسني مبارك. وتساءلت الصحيفة: هل هذا النقد عادل؟ مشيرة إلى أن أوباما يحسب له قبوله اختيار الشعب المصري بعد سنوات طويلة رفضت فيها الولاياتالمتحدة أي إمكانية للتعاون مع العناصر الإسلامية، إلا أن النقد الموجه للإدارة الأمريكية في محله لأن أوباما لم يكن حازماً بما يكفي في التعامل مع مرسي عندما منح لنفسه حصانة من منظومة القضاء وصاغ دستوراً غير ليبرالي وأبدى عداءً شديدًا تجاه خصومه السياسيين، وهو ما اعتبره مرسي بمثابة ضوء أخضر لمواصلة التحرك نحو المسار الاستبدادي. وأضافت الصحيفة أن أوباما لم يرغب في زعزعة السفينة المتداعية التي يقودها مرسي، مشيرة إلى أن أحد المسئولين الذين تركوا الإدارة الأمريكية قبل عدة أشهر اعترف قائلاً: "نحن لا نسمع صوتنا، ولم نبذل الجهد الكافي لدعم المعارضة". وأردفت الصحيفة: "تعالوا نفترض بأن أوباما أخطأ في علاقاته مع مصر وكان حذراً أكثر من اللازم معها، إلا أنه في المجمل تصرف بشكل جيد فيما يتعلق بالربيع العربي، حتى ولو حدث ذلك متأخراً". وأضافت الصحيفة: حسناً، ماذا الآن؟ كيف يقدرون في البيت الأبيض مرسي، وكيف يرون أنهم قادرون على التأثير عليه؟ ثم أجابت بأن البيت الأبيض يرى أن القصة كلها أكبر من مرسي وجماعته، ويشعر بالقلق من عدم قدرته على السيطرة أكثر من الخط غير الديمقراطي الذي ينتهجه مرسي والإخوان. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي قوله: "نحن بصدد مجموعة من الأشخاص عاشت في السجون طوال 40 عاماً. ليس لديهم أي فكرة ماذا يفعلون، كما أنهم مرضى بجنون العظمة ويرتكبون عددا لا حصر له من الأخطاء. لكن علينا الضغط عليهم حتى يسيروا على الطريق الديمقراطي، فلا يوجد خيار آخر". ورأت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية ترى المعارضة مثلما يراها الجميع ضعيفة وكسولة وغير منظمة ومتباكية، مشيرة إلى أن الأنسب لإدارة أوباما هو التعامل مع الجيش المصري مقارنة بأي مؤسسة أخرى.