شهد منفذ طابا البري اليوم استعدادات أمنية مكثفة لتأمين وصول المصريين العائدين من إسرائيل والذين تم إلقاء القبض عليهم منذ عدة سنوات، وذلك ضمن صفقة لمبادلة 25 سجينا مصريا مع الجاسوس الإسرائيلي الأمريكي الجنسية ايلان تشام جرابيل. أشرف على الاستعدادات اللواء مراد موافي -رئيس جهاز المخابرات المصرية -واللواء خالد فودة -محافظ جنوبسيناء - واللواء عبد الوهاب مبروك -محافظ شمال سيناء- واللواء محمد نجيب -مدير أمن جنوبسيناء- فى حضورعدد كبير من أهالي المصريين المفرج عنهم والذين توافدوا إلى منفذ طابا منذ الساعات الأولى من الصباح، من محافظتي شمال وجنوبسيناء وهدد البعض منهم بالاعتصام أمام المنفذ حتى يتم الإفراج عن جميع المصريين من أهالى سيناء. وعبر عدد كبير من مشايخ القبائل عن استيائهم من تجاهل بعض المعتقلين السياسيين الذين تم إلقاء القبض عليهم منذ أعوام 69 و 70 ومنهم اشتيح عيد مطير وشقيقه موسى اللذين تم إلقاء القبض عليهما منذ عام 73 بتهمة التخابر لصالح مصر ووجهوا الشكر للمجلس العسكري وكافة القادة السياسية والأجهزة الامنية غلي جهودهم في إتمام تلك الصفقة وطالبوا ببذل كافة المساعي للإفراج عن باقي المصريين المعتقلين في سجون إسرائيل حتي تكتمل الفرحة. وأكد مصدر أمني مسئول أن المنفذ تم إغلاقه منذ الساعة الثانية عشر ظهرا وحتى الساعة السادسة مساء لإجراء عملية التبادل خلال تلك الفترة وتسهيل إجراءات عودة المصريين الأسرى من الجانب الاخر. وعلى الجانب الاخر عمت الفرحة والسعادة الغامرة كافة أنحاء منطقة طابا حيث ارتسمت الابتسامة على وجوه أهالي أسر المعتقلين العائدين من إسرائيل حيث شملت القوائم المفرج عنهم 24 شخصا من محافظة شمال سيناء وشخصا واحدا من محافظة جنوبسيناء هو حسين فريج جوهر .