يستعد الآلاف من الفلاحين للمشاركة في تظاهرات 30 يونيو الجاري، التى دعت لها حركة تمرد لسحب الثقة من الرئيس مرسى، بعد أن اضطروا إلى الدخول في دائرة السياسة نتيجة المشاكل التي عانى منها فلاحي مصر خلال الفترة الماضية، حيث كان الفلاحون قاموا بترشيح الإخوان خلال الانتخابات البرلمانية و الرئاسية ولكنهم لم يجدوا من ينصرهم ويعمل على حل مشاكلهم. وكانت محافظات الجمهورية قامت قبل وقت سابق بتنظيم مؤتمرات قام خلالها الفلاحون بالإمضاء على استمارات تمرد، وجمعت خلالها الحملة الآلاف من الإستمارات الموقعة بأيدي الفلاحين. وأعلنت نقابة الفلاحين تضامنها مع الحملة وتوقيعها أكثر من 50% من استمارات سحب الثقة من الرئيس مرسي، والتي من المقرر تنظيم احتفالية ضخمة يوم 26 يونيو للإعلان عن نتيجة حملة "تمرد"، وذلك بعد أن لاقت الحملة نجاحًا كبيرًا بين الفلاحين بعدد من محافظات مصر كالغربية والمنصورة والإسكندرية، كما أعلن الاتحاد المصري للنقابات المستقلة عن انضمامه رسميًا إلى حملة تمرد وتوقيعه استمارات سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، بسبب تجاهل السلطة لمطالبهم. وقال محمد عبد القادر نقيب الفلاحين إن الحكومة أقحمت الفلاح في دوامة السياسة بسبب كم المشاكل التي طرأت عليه دون داعي بدلا من إن يجتهد في ارضه لا يجد مستلزمات الإنتاج التي يحتاج إليها، وكذلك مياه الري التي هي حياة كل فلاح ، ناهيك عن التعثرات في بنك التنمية والائتمان الزراعي، فالحكومة أصبحت في وادي والفلاح في وادي آخر. ويضيف أن الفلاحين لم يشاهدوا مسئول يتحدث عن الفلاح، الأمر الذي أقحم الفلاح في عالم السياسة مما جعله يمضي على استمارات تمرد نتيجة التجاهل المتعمد من قبل الجهات المعنية في الدولة، وهو ما ظهر في أعداد استمارات تمرد التي خرجت من محافظات مصر حيث كانت أكثر الأعداد منها، فبدلاً من أن يجتهد الفلاح في أرضه تم عزله عن زراعته وأرضه وجعلوه يعمل بالسياسة. ويشير عبد القادر إلى أن رئيس الجمهورية وحكومته أدخلوا الفلاح في السياسة الأمر الذي جعل أكبر استمارات تمرد في محافظات مصر بسبب تجاهل الحكومة له، متسائلاً أين المجلس الأعلى لشئون الفلاحين الذي ناشد الفلاحين من أجل إنشاءه، وأين صندوق الكوارث الذي تحدثنا عنه حين وقعت كارثة قرية الإمام مالك، فلم نجد مسئولاً واحدًا يسأل عنا، على عكس ما حدث في الولاياتالمتحدة، حيث قام أوباما عندما وقعت حادثة عابرة بالعودة من زيارته التي كانت خارج البلاد إلى مكان الحادث. ويؤكد أنه بدلاً من التحدث عن قوانين في مجلس الشورى تهم الفلاح بدأوا يدرسون قوانين تهمهم شخصيًا ويستفيدوا منها في الانتخابات ويعرقلون في القضاء، فضلاً عن مهاجمة شيخ الأزهر. ويقول عبد القادر إن كل فلاحين مصر يدعمون تمرد قلبًا وقالبًا بسبب تجاهل الحكومة، فعلى الرغم من أن الفلاح هو الفئة الوحيدة المعنية بملف "سد النهضة" تجاهلته الحكومة في هذا الأمر ولم تهتم برأية، مؤكدًا أن حملة تمرد ستكون الأقوى فى تاريخ مصر لأنها جاءت من جموع شباب الثورة وليست من الأحزاب. وحول حملة تجرد، يقول أتعجب من تدشين حملة للتعبير عن مدى رضاها بالأداء فإذا كنت راضي عن الأداء لماذا تقوم بذلك إلا إذا كان هناك هدف من هذه الحملة وهو عمل مواجهة وتغيير المسار السلمي لمسيرة تمرد. ويضيف عبد المجيد الخولي رئيس اتحاد الفلاحين، أن حملة تمرد جاءت تمردًا على قيام جماعة الإخوان المسلمين بإتباع نفس سياسات الحزب الوطني المنحل تجاه الفلاحين وتجاهله لمطالبهم. كما يؤكد كمال أبو عيطة رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، تضامنه مع حملة تمرد وتوقيعه استمارات سحب الثقة من الرئيس مرسى، داعيًا كل العمال داخل وخارج الاتحاد بالتضامن مع الحملة وتوقيع استمارات سحب الثقة بعد أن أهملت السلطة مطالبهم، موضحًا فشل السلطة في تحقيق الأمن للمواطنين. من المشهد الاسبوعى