تنظم مجموعة من الكُتاب والمثقفين والأطباء النفسيين غداً، الأربعاء، وقفة تضامنية أمام مستشفى العباسية للصحة النفسية، للتضامن مع الكاتبة والدكتورة النفسية بسمة عبد العزيز مديرة إدارة الإعلام والتثقيف بالأمانة العامة للصحة النفسية، بعد إحالتها للتحقيق الإدارى بسبب البيان الذى أصدرته الإدارة والمُذيل بتوقيع الدكتورة "بسمة"، بشأن التخوف من أن إحالة الناشطين السياسيين وأصحاب قضايا الرأي إلى مستشفيات الصحة النفسية بدعوى تقييم قواهم العقلية، قد يُعيد إلى الأذهان الحقب المُظلمة من تاريخ الإنسانية، وأن ذلك قد يُسهم في تدعيم الوصمة التي تلحق بمُستشفيات الصحة النفسية والعاملين بها. وذلك على خلفية إحالة الناشط مايكل نبيل، المُتهم بسب وإهانة المجلس العسكري من قبل المحكمة العسكرية، إلى مستشفى العباسية للصحة النفسية لإعداد تقرير عن قواه العقلية. ورفض عدد من النشطاء تحويل "عبدالعزيز" للتحقيق، معتبرين أن وزارة الصحة والسكان بقيادة السيد الدكتور عمرو حلمي ما زالت تتبّع نفس السياسات والقرارات المُفصلة للإرهاب الفكري وتكميم الأفواه قبل الثورة، مؤكدين كون د. بسمة عبد العزيز مُكلفة رسمياً من الرئيس الأعلى والمُختص بشغل منصب مدير إدارة الإعلام والتثقيف والعلاقات العامة، بالتعامل مع وسائل الإعلام والإدلاء بتصريحات وبيانات صحفية تُعبر عن رأي جهة عملها والعاملين بها، وأن ذلك من اختصاصات وظيفتها بالفعل. وأكد الناشطون أن المحكمة الإدارية العليا في حكمها الصادر بالطعنين رقمي 2815، 2872 لسنة 31 قضائية بجلسة 18/3/1989، أباحت لعموم العاملين بالدولة مباشرة حق النقد رغبة في الإصلاح وتحقيق الصالح العام وتوفير حق الشكوى للصحافة، وغير ذلك من طرق النشر والإعلام دون المساس بأسرار الدولة وصيانتها، وإن كان هذا الحق مكفولا لعموم الموظفين، فما بالنا بمدير إدارة الإعلام؟ يذكر أن "بسمة" تعرضت للعديد من التضييقات فى الفترة الأخيرة، خاصة بعد صدور كتابها "إغراء السلطة المطلقة"، والذى تناول التجاوزات التى قام بها جهاز الشرطة طوال عهد الرئيس السابق، وسلطت فيه الكاتبة الضوء على طريقة عمل الجهاز التى كانت الشرارة التى فجرت ثورة يناير. وكانت "بسمة" قد فازت بجائزة ساويرس الأدبية عن مجموعتها القصصية "علشان ربنا يسهل"، وجائزة قصور الثقافة عن مجموعة "الولد الذى اختفى"، ولها دراسة بعنوان "الآثار النفسية للتعذيب"، كما أقامت العديد من المعارض التشكيلية فى مصر والعالم.