وصمة فى حق المستشفيات النفسية» هكذا وصفت الأمانة العامة للصحة النفسية، إحالة الناشطين السياسيين إليها، بدعوى تقييم قواهم العقلية، معتبرة ذلك يسهم فى تدعيم الوصمة التى تحيط بالمستشفيات، ويقوض الجهود الرامية إلى الحد منها، ويسىء إلى سمعة الأطباء بشكل كبير، ويضعهم موضع الشك. مدير إدارة التثقيف بالأمانة العامة للصحة النفسية، بسمة عبد العزيز، قالت فى بيان لها أمس إنها تدين كل المحاولات الرامية إلى استغلال المستشفيات فى غير الأهداف المخصصة لها. مشيرة إلى أن النظام السابق دأب على تصوير كثير من الأفراد الأصحاء نفسيا، باعتبارهم مرضى نفسيين، واتهامهم فى جرائم رأى عام، رغم تقرير سلامتهم النفسية عن طريق لجان الفحص، مثلما تم فى قضية بنى مزار الشهيرة، وهو أمر -بحسب البيان- لم يعد مقبولا اليوم بأى حال. آخر إحالة إلى مستشفى العباسية صدرت الأسبوع الماضى، فى حق الناشط السياسى مايكل نبيل، الذى يحاكم بتهمة إهانة المؤسسة العسكرية، وهو ما اعتبره البيان يعيد إلى الأذهان الحقبات المظلمة فى تاريخ الإنسانية.