قالت سمر فودة إبنة الراحل المفكر السياسي الراحل فرج فودة في ذكرى وفاته إن فكرة الاحتفال بذكراه الآن ستكون بشكل مختلف فلقد أصبح ضرورة وحتمية مؤكدة أن يعرف الجميع ماذا فعل فودة ليُقتل وكيف قُتل ومن قتله . وتابعت سمر خلال استضافتها في برنامج هنا العاصمة مع الإعلامية لميس الحديدي قائلة أنها كانت الشقيقة الكبرى لإخوتها وأكثر من قرأت كتبه خاصة تلك التي أثرت فيها وهما “الحقيقة الغائبة” و”قبل السقوط” وكان دوماً ينادي عليا ويقول “كتبت مقالا هل تحبين أن أقرأه عليكِ ” كنت استمع وأنا خائفة عليه وأحاول أن اثنيه عن بعض الاشياء . وقالت إن ذكرى الاغتيال أليمة بكل المقاييس وأن القاتل هاتفها قبل وفاته وكلمها عبر الهاتف الارضي بلغة حادة وقال لي هل أنتي إبنتة فرج فودة ؟ فأجبته قائلة نعم فقال لي هوا فين ” فأجابته في مكتبه فأغلق الخط في وجهي وفي هذه اللحظة دونت له أن شخصاً غريب الاطوار اتصل به وهو القاتل في نفس الوقت وكان مراقب وقتها وكل تحركاته حتى نفذت العملية وهو كان يعلم ويتوقع أنه سوف يتعرض لهذه المحاولة . وحول إطلاق سراح من قتلوه بعفو رئاسي من مرسي قالت لاأستطيع أن استوعب هذا حتى الان ولا أشاهدهم على شاشات التلفاز فهؤلاء لم يقضو كامل عقوبتهم . وأكدت أن مناظرة الهضيبي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير والسبب في وفاته فبعدها بشهر واحد فقط تم اغتياله. وأضافت قائلة : والدي كشف عوار فكرهم و كشف عن حقيقة الدولة الدينية التي يروجون لها الآن والتي ليس لها علاقة بالدين فهم يستخدمون الدين للتلاعب بالسياسة وهذا خطر كبير على الاسلام كما أنه دافع عن فكر الدولة المدنية . وشددت إن فرج فودة كان مفكراً إسلامياً بما تعنيه الكلمة ويدافع عن الاسلام وأنا أتحدى قتلته أن يخرجوا لي نصاً واحداً في كتاباته ضد الإسلام . وأوضحت أن خطتها خلاف الفترة المقبلة هي إثراء المجتمع بفكرة وإعادة إحيائه خاصة في هذا الزمن الذي وصفته بالأسوأ على الإطلاق وتحقق ماقاله والدي وكأنه استشراف على ما سنعيشه الآن حيث قررت إعادة طبع كل النسخ الأصلية وتخصيص مكتبه كمقر للتنوير و الذي أريق دمه أمامه وليس ذلك فقط بل وسنقوم بتوزيع النسخ مجاناً على الأحياء الفقيرة وعلى الطبقات التي ترغب في الثقافة لكنها لاتملك المال لشراء ذلك وسنواجه الزيت والسكر المجاني بالتنوير والفكر المجاني أيضاً . واختتمت كلامها قائلة إن فكرة فرج فودة راسخة في أذهان أولادها الذين يؤمنون بوالدها جداً وأن الخطر الأكبر على أحفاد حسن البنا سيكون من خلال أحفاد فرج فودة، وعابت على الإعلام تزوير التاريخ من خلال إبراز من يُسمون برموز الوطن وقالت التاريخ باقي ولن يكونوا هؤلاء رموزاً، مؤكدة على مشاركتها بتظاهرات 30 يوينو .