قدّمت طهران، على لسان نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تهانيها إلى “الجيش والشعب السوريين بالانتصار على من أسمتهم ب"الإرهابيين التكفيريين في مدينة القصير”، حيث سيطرت القوات النظامية السورية مدعومة بمقاتلين من “حزب الله” أمس، على مدينة القصير الاستراتيجية (وسط)، بعد أكثر من سنة من الحصار المفروض عليها، ومعارك طاحنة منذ أكثر من أسبوعين . وتعهدت القوات النظامية بسحق من وصفتهم ب"الإرهابيين” أينما كانوا في سوريا، وأكدت المعارضة السورية في المقابل أن “الثورة مستمرة” وأن “النصر لأصحاب الحق” . وبسقوط القصير، لم يبق بين أيدي مقاتلي المعارضة في ريف حمص الجنوبي إلا قرية البويضة الشرقية الصغيرة الواقعة شمال القصير، التي لجأ إليها المقاتلون والناشطون والمدنيون والجرحى المنسحبون من المدينة بالآلاف، وقد يسهل هذا التطور العسكري، حسب خبراء، توجه النظام نحو مدينة حمص وريفها الشمالي حيث لايزال مقاتلو المعارضة يحتفظون ببعض المعاقل المحصنة . وأعلنت القوات النظامية “إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة القصير وتطهيرها من رجس الإرهابيين بعد سلسلة من العمليات الدقيقة الناجحة التي نفذتها في المدينة وفي القرى والبلدات المحيطة بها”، مشيرة إلى “مقتل عدد كبير من الإرهابيين واستسلام البعض الآخر وفرار من تبقى”، وتوعدت بأنها “لن تتوانى في ضرب المسلحين أينما كانوا” .