تعاملت قوات الشرطة العسكرية الموجودة عند ماسبيرو بعنف شديد مع المسيرة التى نظمها الاقباط من شبرا إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو، ونتج عن ذلك اصابة العشرات من المتظاهرين وبعض الاهالى المتواجدين فى المنطقة. مدرعات الجيش اطلقت النيران عشوائيا فى جميع الاتجاهات غير انها انطلقت بسرعات جنونية وسط المتظاهرين. وهوما تسبب فى زيادة المصابين وارتفاع حدة الغضب . بدات الاحداث بقدوم المسيرة من ناحية ميدان التحرير رافعة هتافات دينية وأخرى ضد المجلس العسكرى، واختص المتظاهرون المشير طنطاوى بالكثير من الهتافات التى تتهمه بعدم تنفيذ الوعود وتطالب بإسقاطه . عندما وصلت طلائع المظاهرة بالقرب من مبنى الاذاعة والتليفزيون كانت فى انتظارها الموانع التى اقامتها الشرطة العسكرية، ولكن يبدو ان اعداد المتظاهرين كانت اكبر مما قدرت قيادات الجيش فاستطاع المتظاهرون اختراق الحواجز والوصول إلى هدفهم المعتاد ( ماسبيرو ) .. وعندما تم قطع طريق الكورنيش بالكامل من الاتجاهين - فى المنطقة الواقعة بين بولاق ابو العلا وميدان عبد المنعم رياض - بدا وكان الجيش مصمما على عدم تمكين المتظاهرين من الاعتصام او حتى غلق الطريق فما كان من القيادات الموجودة الا التصرف بحمق شديد بإطلاق عدد من المدرعات المسرعة داخل المظاهرة لتفريقهم وصاحب ذلك اطلاق نار كثيف من رشاشات مثبته فوق المدرعات - لم نتثبت ان كان رصاص حى او فشنك - انتج ذلك بالطبع تدافع المتظاهرين فى جميع الاتجاهات وهو بالتأكيد الامر الذى يزيد عدد الاصابات . بعد انطلاقات المدرعات ذهابا وايابا واعتياد الجموع على تفاديها؛ انتابت المتظاهرين حالة شديدة من الغضب والهياج انتجت تكسيرا لاعمدة الانارة ومحاولة استخدام الحواجز الامنية - التى تم الاستيلاء عليها - بوضعها فى طريق المدرعة حتى ان احداها انحرفت عن الطريق لتصطدم بمجموعات من الامن المركزى كانت متجمعة بجوار الطريق- فى موقف السيارات الخاص بفندق هيلتون- وبالتاكيد احدثت الكثير من الاصابات ايضا . يذكر انه عندما كانت مجموعات من الشباب تبدأ فى تكسير او تحطيم ..كان دائما يوجد من يمنعهم وينهرهم ولكن عندما يرشق هؤلاء الشباب قوات الجيش بالحجارة او زجاجات المولوتوف لم يكن هناك من يمنعهم . بالفيديو