أكد الدكتور محمد عمران رئيس البورصة أنه التقى منذ أيام بممثلي مؤسسة "جي بي مورجان" ومؤسسة "ميريل لينش" واللذين كشفا له بأن المؤسسات الدولية في الوقت الراهن تنظر للسوق المصري وتتأهب بشدة للاستثمار فيه بعد أن تتضح الرؤية السياسية واستقرار الأوضاع في مصر. وأوضح رئيس البورصة خلال اجتماعه مع أعضاء شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية أن الأحوال السياسية أصبحت المتحكم الرئيسي في أوضاع السوق الراهنة، مؤكداً أنه بمجرد وجود نظام رئاسي مستقر وبرلمان منتخب فإن الثقة ستعود بشكل كامل لسوق الأوراق المالية في مصر. وتحدث عن الوضع الاقتصادي الراهن الذي تمر به البلاد، مشيراً إلى تراجع أحجام تدفقات الاستثمار الأجنبي للسوق المصري وهو ما بدا واضحاً خلال الربع الثالث من العام الحالي والذي يعد من أسوأ الفصول التي تمر على أسواق المال في العالم منذ تفجر الأزمة المالية العالمية. وأضاف أن يركز حالياً على الترويج للبورصة المصرية وكذلك بورصة النيل بين الشركات من مختلف القطاعات، كما طرح مبادرة لإشراك السماسرة في عمليات الترويج للبورصة في السوق المصري لاجتذاب شركات جديدة للقيد وكذا توعية كافة الشركات بدور البورصة كوسيلة تمويل للشركات الراغبة في التوسع. وأكد عمران أن البورصة ستدعم شركات السمسرة قدر استطاعتها وذلك عبر تخفيض رسوم اشتراكات شاشات المنفذين بنحو 33% وكذلك إعفاء المنفذين من رسوم تجديد بطاقات دخول مقصورة التداول مع تعزيز الجانب التدريبي للسماسرة ومنفذي العمليات. وطالب بأهمية الدعوة لعقد مؤتمر حاشد لدعم السوق المصري على أن يشارك فيه صناع القرار من رجال السياسة وكذا المصرفيين ووزراء المجموعة الاقتصادية. وكشف عمران عن أن اجتماعه الأخير بمجلس إدارة البورصة قد أقر آلية جديدة لنظام التداول في بورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وهو ما سيتم عرضه على الهيئة العامة للرقابة المالية في أقرب وقت ممكن للموافقة على تفعيله.