أكدت العديد من الهيئات وبيوت الاستشارة في صناعة النفط تتفق على أن السنوات الخمس القادمة مرشحه لضغوط متزايدة ومتنامية على أسعار النفط ولا غرابة من امكانية هبوط الاسعار عن مستوى المئة دولار للبرميل ومن هذه الضغوط تطوير انتاج النفط الخام من النفط الصخري في الولاياتالمتحدة الأميركية بشكل يفوق التوقعات وارتفاع الامدادات من خارج «اوبك» (النفط الخام، سوائل الغاز، المكثفات) بشكل يستوعب الزيادة المتوقعة من الطلب العالمي على النفط، واستمرار ارتفاع الكفاءة في ترشيد الوقود للسيارات الجديدة الذي سيساعد على خفض الطلب على النفط، بالاضافة الى تحسن وتيرة نجاح العراق في رفع انتاج النفط الخام وتعافي انتاج النفط في نيجيريا، وفنزويلا وليبيا واستمرار «اوبك» في انتاج عند معدلات تزيد عن حاجه السوق واعتدال تنامي معدل الطلب العالمي على النفط. من جانبه، اكد الخبير المتخصص في تكرير وتسويق النفط عبدالحميد العوضي ان هناك مؤشرات عدة تقود اسعار النفط الخام الى ارتفاع طفيف خلال عام 2013 من بينها معدلات النمو وزيادة الطلب على النفط والغاز في الصين والهند وتخفيض الاعتماد على مصادر الطاقة النووية في الشرق الاقصى، مشيرا الى ان عزوف العديد من الدول المستهلكة للبترول عن استيراد النفط الخام الايراني ادى بالنتيجة الى انخفاض الطلب عليه وتقليل انتاجه. واوضح العوضي ان التوترات المتصاعدة والتصريحات المتبادلة بين الكوريتين الشمالية والجنوبية وشن حرب نووية قد تشعل اسعار النفط الخام وارتفاع اسعار النقل، مضيفا ان منطقة الشرق الاوسط شهدت تراجعا طفيفا في تصدير النفط العراقي وتصاعد الخلافات بين حكومة بغداد واقليم كردستان بشأن بعض العقود النفطية ومنع شركة شيفرون الاميركية من الدخول في عقود لانتاج النفط الخام، واتجاه لحسم الاوضاع في سورية عسكريا سيزيد من التوتر في منطقة الشرق الاوسط مما يعطي استمرارا لرفع الاسعار بسبب تحرك قطع بحرية عسكرية تابعة لدول عظمى.