أعلن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، الاثنين، عفوا عاما عن جميع المعتقلين السياسيين في البلاد وذلك خلال كلمة له أمام جلسة في البرلمان. وقال البشير في كلمة ألقاها لدى افتتاح دورة للمجلس الوطني (البرلمان) "نعلن اليوم قرارا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين" مجددا التزام بلاده بالحوار، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق مع الجنوب لتنفيذ الاتفاق الأمني والاقتصادي الموقع بينهما في سبتمبر 2012". وتابع :"نؤكد أننا سنمضي في الاتصالات مع القوى السياسية والاجتماعية كافة، دون عزل أو استثناء لأحد ، بما في ذلك المجموعات التي تحمل السلاح". وأضاف :"وقد كفلنا مناخ الحريات وتأمين حرية التعبير للأفراد والجماعات، وتأكيدا لذلك فإننا نعلن قرارنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ونجدد التزامنا بتهيئة المناخ لكافة القوى السياسية التي أدعوها إلى إعلان استعدادها للحوار الجاد والتفاهم حول الآليات التي تنظم ذلك الحوار". ووجه البشير شكره للقوى التي سارعت نحو الحوار الذي قال بشأنه :"نريده حوارا للجميع ، فالسودان وطن يسع الجميع، بثقافته وتنوعه وتاريخه ومستقبله". وأفاد مراسلنا بأن قرار البشير العفو العام وجد ترحيبا كبيرا من قبل أعضاء البرلمان السوداني. ودعا الرئيس السوداني في كلمته القوى الوطنية لإجماع وطني، داعيا إلى التوافق حول الدستور الجديد. وذكر البشير أن هناك استجابة من بعض القوى السياسية لدعوة الحوار، بينما لم يتطرق الرئيس إلى أي قوى سياسية رفضت الحوار. وأكد على تواصله مع كافة القوى السياسية في كافة أنحاء البلاد، كما تحدث عن تعزيز روح التعاون مع دولة جنوب السودان.