أكد رؤوساء وممثلو أحزاب المعارضة السودانية -قوى الإجماع الوطنى- فى ختام إجتماعاتها أمس، أنه ليس أمام حزب المؤتمر الوطنى الحاكم الذى يرأسه الرئيس السودانى عمر البشير سوى فتح حوار شامل مع جميع القوى السياسية السودانية وعقد مؤتمر دستورى للاتفاق على كيفية حكم دولة الشمال بعد الانفصال القادم للجنوب وللحوار بين القوى السياسية فى الشمال والجنوب لرسم خارطة طريق لعلاقات استراتيجية بين الجنوب والشمال بمشاركة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى جنوبًا وشمالاً والابتعاد عن الانفراد بالقرارات فيما يخص مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب الذى اتبعه المؤتمر الوطنى طوال السنوات الماضية، والذى أدت نتائج سياساته إلى فصل الجنوب وإذا استمر يمكن أن يخلق مزيدًا من المرارات بل ربما يؤدى إلى حرب تعقب الانفصال وهو اسوأ شيء يمكن أن يحدث لبلادنا. وحذر تحالف المعارضة المؤتمر الوطنى من استمرار الانفراد بالحكم ومواصلة اتباع سياساته القديمة التى قال إنها ستقود حتما إلى مواجهة يكون هو فيها الخاسر، كما خسر حزب زين العابدين بن على فى تونس وقال التحالف: ستستمر قوى الإجماع الوطنى فى عملها السلمى الديمقراطى لتعبئة جماهير شعبنا للنضال من أجل إلغاء زيادات اسعار السلع غير المبررة واستعادة الحريات والديمقراطية ودولة الوطن بدلاً عن دولة الحزب وفى ذلك فهى تفضل التوافق والاجماع أما إذا أصر حزب المؤتمر الوطنى على الانفراد بالحكم وإتباع سياساته القديمة القائمة على القمع والحروب، فإن ذلك سيقود إلى مواجهة. وقال تحالف المعارضة السودانية: إن الحوار يحتاج إلى تهيئة للمناخ تتمثل فى إلغاء الزيادات فى أسعار السلع الحيوية، حيث فرضت مؤخرا زيادات على أسعار السكر والمحروقات والسلع الغذائية، وإطلاق سراح المعتقلين وعلى رأسهم الدكتور حسن الترابى ،وإلغاء قانون النظام العام الذى جلد وأذل النساء السودانيات، وإشراك القوى الوطنية فى وضع حل عادل وشامل لقضية دارفور، ووقف تجاوز الأجهزة الأمنية وكفالة حرية العمل السياسى. وقرر تحالف المعارضة إرسال وفد تهنئة لشعب جنوب السودان بإختياره الحر، والعمل على دعم العلاقة الاستراتيجية بين الشمال والجنوب، والبحث عن مستقبل مشترك والعمل لوحدة السودان على أسس جديدة ووحدة الإقليم والقارة الإفريقية ودعم التعاون الاستراتيجى العربى- الإفريقى. ويأتى هذا الاجتماع للتحالف المعارض؛ ليؤكد من جديد وحدة المعارضة السودانية، بعد أن سرت الشكوك فى انقسامها بعد لقاء جمع بين الرئيس السودانى عمر البشير والصادق المهدى رئيس حزب الأمة، ووفد من حزبه، وصدور تصريحات حكومية تؤكد اتفاق على تكوين لجنة للحوار الثنائى، وهو مانفاه حزب الأمة لاحقا.