* العرب والعالم أوباما: في الشرق الاوسط سنقف مع المواطنين بينما يطالبون بحقوقهم العالمية وسندعم انتقالا مستقرا الي الديمقراطية * البداية * وكالات طالب الرئيس الامريكي باراك أوباما في خطابه عن حالة الاتحاد الذي ألقاه الليلة الماضية الكونجرس المنقسم بالموافقة على رفع الحد الادنى للاجور والسماح للحكومة بأن تعمل لصالح "الكثرة" لا القلة مركزا على العدالة الاقتصادية للطبقة الوسطى متبنيا لهجة اكثر حسما في فترة رئاسته الثانية. واستحوذت قضايا الاقتصاد الامريكي على معظم الخطاب الذي استغرق ساعة وتعهد الرئيس باعطائها اهتمامه الاول ومنها معدل البطالة الذي يقف عند 7.9 في المائة وشاب فترة رئاسته الاولى محاولا الاستفادة من قوة الدفع التي اكتسبها مع اعادة انتخابه في نوفمبر تشرين الثاني. وبينما عرض أوباما بعض التنازلات المحدودة للجمهوريين فيما يتعلق بخفض الانفاق أيد الرئيس الديمقراطي زيادة الضرائب على الاثرياء وخطة انفاق قيمتها 50 مليار دولار لخلق وظائف من خلال اعادة بناء شبكة الطرق والجسور. ولم يغب الشرق الاوسط تماما عن الخطاب وقال أوباما "في الشرق الاوسط سنقف مع المواطنين بينما يطالبون بحقوقهم العالمية وسندعم انتقالا مستقرا الي الديمقراطية.. العملية ستكون حرجة ولا يمكننا افتراض أن نملي مسار التغير في دول مثل مصر لكن يمكننا وسنصر على احترام الحقوق الاساسية لجميع الناس." كما تطرق ايضا الى الصراع الدائر في سوريا حيث تحولت الانتفاضة المعارضة للرئيس السوري بشار الاسد المندلعة منذ 22 شهرا الى حرب أهلية سقط خلالها نحو 60 ألف قتيل. وقال "سنواصل الضغط على النظام السوري الذي يقتل شعبه وسندعم زعماء المعارضة الذين يحترمون حقوق كل السوريين." كما لم تغب اسرائيل عن خطاب الرئيس الديمقراطي بعد ان هاجمه الجمهوريون كثيرا وقالوا انه لا يحرص على أمنها. وقال "سنقف بثبات مع اسرائيل سعيا الي الامن وسلام دائم. هذه هي الرسائل التي سأنقلها عندما أزور اسرائيل والشرق الاوسط الشهر القادم." ومن المقرر ان يزور أوباما اسرائيل والضفة الغربية والاردن في مارس آذار. وفيما يتعلق بقضية ايران التي تمثل تحديا للسياسة الخارجية الامريكية وتركز عليها اسرائيل أيضا بل وضع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "خطا أحمر" يجب على طهران الا تتجاوزه طالب أوباما زعماء ايران بالعمل من أجل التوصل الى حل لهذه الازمة. وقال "يتعين على زعماء ايران ان يعترفوا بانه حان الوقت لحل دبلوماسي لأن هناك ائتلافا يقف متحدا في المطالبة بأن يفوا بالتزاماتهم ونحن سنفعل كل ما هو ضروي لمنعهم من الحصول على سلاح نووي." ومن قضايا السياسة الخارجية التي تطرق اليها أوباما في خطابه تنظيم القاعدة الذي ينشط في اليمن ومناطق من أفريقيا والذي سلطت عليه الاضواء مؤخرا بعد عملية لاحتجاز رهائن واقتحام منشأة للغاز الطبيعي في جنوبالجزائر الشهر الماضي. وقال أوباما "ظهرت جماعات مختلفة تابعة للقاعدة وجماعات متطرفة من شبه الجزيرة العربية الى افريقيا. التهديد الذي تمثله هذه الجماعات يتطور. لكن للتصدي لهذا التهديد فاننا لا نحتاج الي ارسال عشرات الالاف من ابنائنا وبناتنا الي الخارج او احتلال دول اخرى. بدلا من ذلك سنحتاج الي مساعدة دول مثل اليمن وليبيا والصومال للقيام على امنها ومساعدة الحلفاء الذين يأخذون المعركة الي الارهابيين مثلما نفعل في مالي." وأضاف "حيثما يكون ضروريا فاننا من خلال مجموعة من القدرات سنواصل اتخاذ اجراءات مباشرة ضد اولئك الارهابيين الذين يشكلون أخطر تهديد للامريكيين." وتحدث أوباما في خطاب حالة الاتحاد عن عزمه سحب 34 الف جندي من 66 ألفا موجودين في افغانستان بحلول اوائل 2014. وقال "الليلة نقف متحدين في تحية الجنود والمدنيين الذين يضحون كل يوم لحمايتنا. بفضلهم يمكننا ان نقول بثقة ان امريكا ستكمل مهمتها في افغانستان ونحقق اهدافنا لهزيمة مركز القاعدة." واستطرد "هذا الربيع ستتحول قواتنا الي دور للدعم بينما تتولى قوات الامن الافغانية الدور القيادي. الليلة يمكنني ان اعلن انه على مدى العام القادم سيعود 34 ألف جندي امريكي اخرون الي الوطن من افغانستان. هذا الخفض لعدد الجنود سيستمر. وبحلول نهاية العام القادم ستكون حربنا في افغانستان قد انتهت." وأعلن الرئيس الامريكي أن الولاياتالمتحدة ستعزز نظامها للدفاع الصاروخي وستساعد العالم في التصدي للتهديد الذي تشكله كوريا الشمالية. وقال اوباما "الاستفزازات من النوع الذي رأيناه الليلة الماضية لن تؤدي سوى الي المزيد من العزلة لهم مع وقوفنا الي جانب حلفائنا وتعزيز نظامنا للدفاع الصاروخي وقيادتنا العالم في اتخاذ اجراء حازم ردا على هذه التهديدات." وجاءت أكثر اللحظات المشحونة بالعواطف في خطاب أوباما حين تحدث عن قضية تقييد حق حمل السلاح في الولاياتالمتحدة وحث الكونجرس على حظر الاسلحة الهجومية واتخاذ مزيد من الاجراءات لتقييد السلاح. وتابع ضحايا حوادث اطلاق النار الاخيرة مثل ضحايا المذبحة التي وقعت في مدرسة نيوتاون بولاية كونيتيكت خطاب أوباما على شاشات التلفزيون بتأثر شديد واختنق بعضهم بالدموع. وختم أوباما خطابه بهذه القضية المؤثرة وطالب الكونجرس باتخاذ الاجراءات اللازمة لعلاجها قائلا ان اسر الضحايا من حقها ان يعالج هذه المشكلة المسؤولون الذين حصلوا على أصواتهم في الانتخابات. وقال أوباما "من حقهم ان تصوتوا (الكونجرس)" لصالح المقترحات لحل هذه القضية وعدد أسماء الاماكن التي شهدت حوادث اطلاق نار عشوائي ومنها نيوتاون وأورورا واوك كريك وتاكسون وبلاكسبيرج ثم عاد ليكرر "من حقهم ان تصوتوا." Tags: * أوباما * خطاب حالة الاتحاد * الكونجرس * الولاية الثانية مصدر الخبر : البداية