أوباما يخطب ود إسرائيل ويؤكد أن القدس "عاصمتها الأبدية" محيط - خاص
سار المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما على خطى الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش ،الذي وصفه بعض نواب الكنيست بنبي إسرائيل الجديد، في التغزل بإسرائيل التي قال إن الصلة بينها وبين واشنطن لن تكسر ابدا، وأكد أن القدس ستظل عاصمة أبدية لإسرائيل.
وتعهد أوباما - خلال كلمة قوية أمام لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك" اليوم- بضمان تفوق إسرائيل العسكري النوعي في الشرق الأوسط وقدرتها على الدفاع عن نفسها من أية هجمات قد تتعرض لها من غزة إلى طهران، في حال فوزه بالرئاسة الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مشدداً أنه لن يساوم في أمن الدولة العبرية.
ووصف السيناتور نفسه بأنه صديق حقيقي لإسرائيل، وتعهد بالعمل في حال فوزه بالرئاسة على توقيع مذكرة تفاهم مع إسرائيل تقضي بدعمها بثلاثين مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة، وتعتبر تصريحات أوباما أمام المؤتمر الذي يشارك فيه حوالي 7 آلاف شخص، هي الأولى التي يدلي بها منذ إعلانه الليلة الماضية فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي.
وصرح خلال كلمة أمام المؤتمر السنوي لأيباك:" بأن أي اتفاق مع الشعب الفلسطيني يجب أن يحافظ على هوية إسرائيل كدولة يهودية لها حدودها الآمنة والمعترفة بها"، وشدد أن إدارته، حال انتخابه كرئيس للولايات المتحدة، ستقف إلى جانب إسرائيل في مواجهة كافة التهديدات، وستعمل على ضمان تفوقها العسكري في المنطقة، وأورد قائلاً في هذا الصدد:" الذين يهددون أمن إسرائيل يهددون أمن الولاياتالمتحدة".
وقال السيناتور الديمقراطي مشيدا:" عندما أزور إيباك فإنني بين أصدقاء حقيقيين.. يؤكدون أن العلاقة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل تتجاوز المصلحة الوطنية وتتجسد في القيم المشتركة التي تجمع البلدين"، وشدد أوباما على تعاطفه مع ضحايا الهولوكست ومعاناة اليهود عبر التاريخ، وقال إن علينا أن نتأكد من أن ألا يتكرر هذا الأمر ثانية أبدا.
لكن أوباما قال إن عزلة أمريكا في المنطقة لن تخدم إسرائيل ولن تحقق السلام لها، معربا عن اعتقاده بأن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين هو أحد الأسباب الرئيسية لمتاعب أمريكا في الشرق الأوسط، وقال أوباما إنه سيعمل على إحلال السلام في الشرق الأوسط وأنه سيعمل على إيجاد حل الدولتين لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأنه سيبدأ في ذلك في الأيام الأولى من رئاسته ولن ينتظر حتى نهاية ولايته.
وحول تهريب السلاح إلى قطاع غزة، قال أوباما إن على مصر أن تمنع تهريب الأسلحة إلى غزة وأن على إسرائيل أن تجمد بناء المستوطنات، لكنه هنا لم يقابل بتصفيق كبير عكس النقاط السابقة في خطابه، ثم ذكر أوباما مسار المفاوضات السوري الإسرائيلي، وقال إنه لا ينبغي أن نجبر الإسرائيليين على الذهاب إلى المفاوضات وأنه كرئيس سيدعم إسرائيل في مفاوضاتها مع سورية.
وطالب بعزل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حتى اعترافها بحق إسرائيل في الوجود، والاعتراف بالاتفاقيات السابقة، ونبذ العنف، مشدداً على أن إدارته لن تفاوض ما أسماها ب"المنظمة إرهابية"، وعرج في كلمته مهاجماً إيران، قائلاً إنها تشكل خطراً داهماً على إسرائيل، والولاياتالمتحدة والشرق الأوسط، وإن سياسة واشنطن تجاه الجمهورية الإسلامية فاشلة.
احد ضحايا مجازر اسرائيلية في غزة وأردف: سأبقي خيار اللجوء للقوة العسكرية مطروحاً للدفاع عن أمننا وعن أمن إسرائيل"، وكان السيناتور الديمقراطي قد تم فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأربعاء، بعدما حصد ما يكفي من أصوات المندوبين إثر فوزه بانتخابات ولاية مونتانا، متوجهاً بالشكر نحو منافسته، هيلاري كلينتون، التي اعتبر أنها كانت مثالاً أعلى في الكثير من القضايا العادلة.
ونفى أوباما أن تكون الانتخابات قد تسببت بانقسام في الحزب الديمقراطي، قائلاً إن التنافس أقنع كافة الأمريكيين بأن الأمر "لا يقتصر على تغيير الحزب الحاكم في واشنطن، بل تغيير واشنطن نفسها،" مطلقاً حملة عنيفة ضد المرشح الجمهوري، جون ماكين، فاتحاً بذلك المواجهة المباشرة بين الحزبين للفوز بالبيت الأبيض. وفيما يتعلق بحزب الله، وصفه أوباما بأنها منظمة إرهابية . وقال إنه لن ينسى الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لدى الحزب . وتعهد بإعادة الجنديين اللذين سبقا احتجازهما حرب عام 2006بين اسرائيل وحزب الله.