أظهر استطلاع للرأي قام به معهد سيجما التونسي ان اكثر من ثلث التونسيين لا يزالون مترددين بالنسبة الى الجهة التي سيصوتون لها في انتخابات المجلس التأسيسي في 23 اكتوبر، لكن اسلاميي حركة النهضة يتقدمون في نوايا التصويت ب22,8 في المئة. وجاء في الاستطلاع الذي نفذ بين السادس والتاسع من سبتمبر ان 32,1 في المئة من الناخبين مترددون، علما ان الساحة السياسية في تونس تضم 105 احزاب منذ الاطاحة بزين العابدين بن علي في 14 يناير. وحلت حركة النهضة الاسلامية في الطليعة لجهة نوايا التصويت بنسبة 22,8 في المئة يليها الحزب الديموقراطي التقدمي (وسط) ب10,9 في المئة. وحصل حزب التكتل اليساري بزعامة مصطفى بن جعفر على 9,2 في المئة من نوايا التصويت فيما حصل المؤتمر من اجل الجمهورية بزعامة منصف المرزوقي على 4,5 في المئة. وجاء نشر نتائج هذا الاستطلاع في تونس عشية تطبيق قرار حظر الاستطلاعات السياسية في هذا البلد اعتبارا من 12 سبتمبر. وشمل استطلاع سيجما عينة تمثيلية من 2513 شخصا في مختلف الدوائر الانتخابية في البلاد البالغ عددها 27 دائرة. ودعي التونسيون الى انتخاب مجلس وطني تأسيسي تتمثل مهمته الأساسية في صياغة دستور جديد للجمهورية الثانية في تاريخ تونس وفي اعادة الشرعية الى مؤسسات الدولة حيث سيجسد المجلس التأسيسي سيادة الشعب وسلطته التشريعية ويعين السلطات التنفيذية لحين الفراغ من صياغة الدستور وتنظيم انتخابات جديدة في ضوء فصوله. وسيضم المجلس 218 مقعدا من بينها 19 مخصصة لتمثيل التونسيين المقيمين في الخارج.