في مشهد يعيد للأذهان التواجد الشعبي الكبير بميدان التحرير خلال أيام الثورة قبيل الإطاحة بمبارك، شهد الميدان في جمعة تصحيح المسار اليوم حضورًا واسعًا لبعض الأسر المصرية من غير المنتمين لأي حزب أو حركة أو جماعة سياسية. ومن تلك الأسر التي شاركت كانت أسرة عبد المجيد إبراهيم - المدرّس بوزارة التربية والتعليم - حيث حضر للميدان برفقة عائلته المكوّنة من خمسة أفراد. اختارت الأسرة خمسة شعارات لخصت بها مطالب الثورة ولم تغفل عن آخر الأحداث التي شهدتها الأيام الماضية، حيث قالت في لوحات ورقية :"عزل رموز الحزب المحروق .. وبرلمان ينقض والدنيا تروق .. رموز المنحل فى كل مؤسسة سواء فى وزارة او حتى مدرسة .. بدل ما تتشطر على مشجعى الكورة اقضى على البلطجية وغير الصورة ..الدول الديمقراطية متمتعة بالحرية وانت بتقدمنا لمحاكمات عسكرية..الحد الادنى والاعلى للاجور بلاش تلف علينا وتدور.." عبد الحميد تحدث ل" المشهد "عن اسباب نزول عائلته الميدان وقال: لم اجبر أيًا من ابنائى على النزول لانى انشأتهم على الحرية منذ الصغر وهذا ما جعلهم مهتمين بالثورة التى كان شعارها الرئيسى "الحرية والعدالة الاجتماعية"، ولهذا لخصنا مطالبنا فى خمس لافتات حملت آراءنا جميعا. وقالت انتصار ربة الأسرة: المطالب لم تتحقق ورموز الفساد متغلغلين فى كل المصالح الحكومية والامن لا يزال ولاؤه للوزير السابق وشباب الثورة هم من يحاكمون الآن محاكم عسكرية، وكل هذا دفعنى لاصطحاب بناتى للميدان. فيما قالت فاطمة عبدالحميد 13سنة: اتيت للتأكيد على مطالب الثورة ولأهتف باسم الشاهد الثامن عصام شوقى الذى رفع معنويتنا بعد شاهدى الزور. منة عبدالحميد 23 سنة قالت: مطلبى الاساسى هو الغاء قانون تجريم الاعتصامات وهو مطلب اتفقت معها عليه اختها الصغرى ندا 21 سنة والتى اكملت: حق الشهداء ضاع وهو ما جعلنا نأتى للتحرير اعتراضا على المحاكمة الجنائية لمبارك وعدم تشكيل محكمة ثورية تنتقم للشعب من رموز الوطنى المنحل.