هتنزل الميدان يوم 25 يناير؟، طب وهتعمل إيه؟، مش خايف من اللي هيحصل؟، هو احتفال ولا ثورة ثانية؟ منذ بداية شهر الثورة المصرية وهذه التساؤلات تكاد تكون المحور الرئيسي الذي يجتمع عليه الشباب في الشارع وعلى جميع مواقع التواصل الاجتماعي، لتتصاعد حدة الحوار بين مؤيد ومعارض.. فتش عن الإعلام وليد محرم، 26 سنة، يقول: "بالطبع سأحتفل في ميدان التحرير بيوم 25 يناير، وأرى أن الإعلام هو المتسبب الرئيسي في حالة الرعب التي انتابت الأسر المصرية، فقد أصبح بمثابة نذير الشؤم بأن أهوالا ستحدث لتعكر صفو الشباب والأسر المصرية المتعطشة لليوم الذي نأخذ فيه حقنا من رموز العهد البائد". منى 28 سنة، تقول: "طبعا سأشارك في فرحة تحقيق أول مطلب من مطالب الثورة وهو رحيل المخلوع، وانزل الميدان لأعلن احتجاجي على عدم استكمال مطالب ثورتنا التي صححت تفكيرنا نحن الشباب وجعلتنا نعرف معنى الانتماء". هي مش ناقصة بينما يرى أحمد، عامل في أحد المولات، أن نزول الميدان ما هو إلا تحصيل حاصل، "مادمنا لم نشعر بأي تغيير ملموس حتى الآن فلماذا تضييع الوقت ويخصم لنا يوم في العمل؟!". ويتفق معه كريم، الذي يبحث عن الاستقرار ويخشى من دخول العناصر المندسة وسط الثوار فيحدث ما لا تحمد عقباه وندخل في كارثة جديدة تضاف لصحيفة أعمال الطرف الثالث. أما خالد، "صاحب نصبة شاي"، فيخشى من تكرار 18 يوما رعب وجوع. ومثله "سمية" بائعة المناديل التي تكسب رزقها يوما بيوم، وإذا حدثت مشاكل فلن تأمن على نفسها من الشارع كما سيتأثر رزقها اليومي. تأمين الميدان ويؤكد محمود فوزي 27 سنة، أن ثوار مصر يجب أن يكونوا على استعداد تام لتأمين جميع مداخل ومخارج الميدان للتصدي لأي محاولة للغدر بمن سيذهب للتحرير، خاصة أنه يوم سيشهد العديد من المتناقضات واختلاف وجهات النظر والمعتقدات. "سنشارك لأن المشير لم يحقق أي وعد بالتغيير.. وزي ما تيجي تيجي"، كان هذا هو رأي الزملاء محمد وعلي وحسن، طلبة المرحلة الثانوية، فقد شاركوا في اللجان الشعبية من قبل وذاقوا الشعور بأن يكون لهم دور في المجتمع على الرغم من صغر سنهم وهم على أتم استعداد للقيام بهذا الدور من جديد. ويرى طارق طالب، أن وعد الإخوان والسلفيين بتأمين الميدان وعمل دروع بشرية هو الشيء المطمئن الذي سيهدئ من حدة الخوف الذي يشعر به كثيرون. *شاهد المزيد من الآراء في التقرير التالي: ;feature=mfu_in_order&list=UL