شهد جسر الملك فهد الليلة الماضية تدفق أكثر من 80 ألف سيارة سعودية خلال بضع ساعات قبيل منتصف الليل في اتجاه مملكة البحرين لقضاء آخر ليلة في العام 2012 ، واستقبال العام الجديد 2013. وشهدت بوابات الجسر من الناحية السعودية ازدحاما شديدا في اتجاه البحرين، ووصل طابور السيارات إلى أكثر من 500 متر، فيما انتشرت قوات المرور والامن ورجال الجوازات فوق الجسر لضبط عملية العبور والمحافظة على سلامتها وانسيابيتها. يذكر أن الجسر سجل خلال نفس الفترة من العام الماضي 60 ألف مسافر اصطفت مركباتهم في مسارات طويلة داخل ساحات الجانبين السعودي والبحريني متوافدين من مختلف مدن ومحافظات المملكة العربية السعودية ومن دول الخليج العربي. وقال شهود عيان: "الزحام كان كثيفا خلال هذه الساعات للوصول مبكرا إلى الجانب البحريني قبيل البدء في عام ميلادي جديد، حيث أتمت جوازات جسر الملك فهد كافة استعداداتها للكثافة المتوقعة ، حيث دأب العديد من الشباب والأسر على الاحتفال في مملكة البحرين" . ونقلت صحيفة "اليوم" عن المقدم عماد العبد القادر الناطق الإعلامي بجوازات المنطقة الشرقية إن إدارة جوازات جسر الملك فهد كانت على اهبة الاستعداد لاستقبال المسافرين منذ وقت مبكر بحيث تكون جميع المسارات المخصصة للجوازات مفتوحة ، وتوقع خبراء أن ينفق السعوديون في هذه الليلة حوالي 50 مليون ريال في صالات السينما وقاعات الطعام والفنادق، خلال هذه الليلة التى يطلق عليها البعض "سياحة الليلة الواحدة". تجدر الإشارة إلى أن جسر الملك فهد يربط ما بين السعودية والبحرين، ويبلغ طوله نحو 25 كيلو مترا وعرضه 2ر23 متر، وافتتح رسميا في 25 نوفمبر 1986 وسمي نسبة إلى اسم العاهل السعودى الراحل الملك فهد لانه هو الذى اقترح ومول انشاءه.