توسعات جديدة لجسر البحرين لمواجهة الزيادة الرهيبة في عدد السيارات التي تدخل إلي البحرين يوميا من السعودية ودول مجلس التعاون، والتكدس الرهيب في الشاحنات التي تنقل البضائع من وإلي البحرين، صادقت البحرين علي بناء جزيرة لتوسعة الجانب البحريني من جسر الملك فهد، بسعة 300 ألف متر مربع بعدما وافقت السعودية علي بناء جزيرة بالجانب السعودي، لتصل مساحة الجزيرتين معاً 600 ألف متر مربع، وتبلغ الكلفة التقديرية للمشروع البحريني 400 مليون دينار أي أكثر من مليار دولار، منها 130 مليون دينار جاهزة بالفعل بينما سيتم توفير البقية بالاقتراض. وأوضح مصدر حكومي بحريني أن تنفيذ المشروع سيستغرق 3 سنوات فقط، مشيراً إلي أن تأخر الانطلاق راجع إلي أن الملف الذي تمت المصادقة عليه لم يكن مستوفياً للمستلزمات، ما استدعي إعادة رفعه للمصادقة عليه مجدداً، وكشف أنه سيتم الاستغناء عن الجزيرة الحالية لتصبح ممراً فقط عقب الانتهاء من بناء الجزيرتين. من المقرر أن تتم العديد من التسهيلات المتعلقة بالتنقل بين البحرين والسعودية عبر الجسر في القريب العاجل، ومنها توحيد الجوازات عن طريق الربط الإلكتروني بحيث تظهر معلومات القادم من السعودية عند الجوازات البحرينية بمجرد ظهورها علي أجهزة الجوازات السعودية والعكس، وبالتالي لا يتوقف المسافر إلاعند جوازات الدولة التي انطلق منها فقط، وهو ما سيسهم بشكل كبير في تسهيل الحركة،وأوضح أن الربط الجمركي قد تم علي الجسر منذ فترة. و يشهد الجسر ازدحامات متكررة دفعت المواطنين للمطالبة بتنفيذ مشروع توسعة عاجلا، وإيجاد حلول جذرية، تضمن لهم الخلاص من ساعات الانتظار الطويلة، وخصوصاً أن مشروع التوسعة والتطوير يساهم في تعزيز ودعم مشروع الاتحاد الخليجي. ويعاني مستخدمو الجسر ازدحامات متكررة تعطل مصالحهم، وتزيد من ساعات السفر المقررة، نتيجة لانتظارهم ريثما ينتهون من إجراءات عبورهم. ويؤكد المواطنون البحرينيون أن هناك نقصاً شديداً في عدد الكبائن ما يزيد من حجم المأساة، المتمثلة في إطالة ساعات الانتظار للعبور للسعودية، كما تستمر مشكلة تأخر الشاحنات المحملة بالبضائع، حيث تتكدس وتشكل عبئاً علي سائقي المركبات، وتأخر وصول البضائع. يبلغ طول الجسر نحو 25 كيلو مترا وبعرض 23.2 مترا ويعمل رسمياً منذ عام 1986وسمّي نسبة إلي الملك فهد.