قال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين إن القوات الإثيوبية سوف تظل في أجزاء من الصومال حتى تنتشر قوات الاتحاد الافريقي لحفظ السلام "أميصوم" في المناطق التي تسيطر عليها. وقال ديسالين في تصريحات للصحفيين عقب مباحثات أجراها مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بأديس أبابا اليوم الاربعاء "نحن بانتظار نشر قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في الصومال "أميصوم" والتي ستحل محل قواتنا، ونحن ننتظر حتى نتلقى تأكيدات بذلك". واحجم ديسالين في تصريحاته عن تحديد اطار زمني لسحب القوات الاثيوبية من الصومال. ومن جانبه قال الرئيس الصومالي الذي يقوم بأول زيارة رسمية إلى اثيوبيا منذ انتخابه رئيسا للبلاد في سبتمبر الماضي إن حركة الشباب تلقت هزيمة كبيرة رغم أن العديد من الخبراء يقولون انها مازالت تمثل تهديدا كبيرا للسلم والأمن في البلاد. وشدد على أهمية ان يغادر المقاتلون الأجانب الذين يحاربون الى جانب المتطرفين، الصومال. وقال إن الخيار الوحيد أمامهم هو مغادرة البلاد. وتدخلت القوات الاثيوبية في الصومال المجاورة لها في نوفمبر من العام الماضي 2011 في اطار حملة لكبح مقاتلي حركة "الشباب"، وتمكنت بالفعل من السيطرة على بلدة "بلدوين" ومنطقة "بيداوا" الاستراتيجية الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمال غرب مقديشيو وعدة بلدات أخرى من الحركة المتمردة في فبراير الماضي. وتنتشر قوات الجيش الصومالي وقوات الاتحاد الافريقي البالغ قوامها نحو 17 ألف عنصر في المناطق التي تم تحريرها من حركة الشباب وتسعى الى الانتشار أيضا بالمناطق التي تسيطر عليها القوات الاثيوبية حاليا.