أفاد تقرير مؤشر ثقة المستهلك التي أجراها موقع بيت.كوم، للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة "يوجوف" للأبحاث والاستشارات،أن الوضع الحالي لسكان المنطقةلم يتحسن كثيرا مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، فالمشاركون من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متفائلون بالسنة المقبلة. وتبدو المعنويات في جميع أنحاء المنطقة سلبية عموماًفي ما يخص الوضع الراهن، إذ أفاد 26٪ فقط من المشاركين في دراسةبيت.كوم أن أوضاعهم المالية الشخصية قد تحسنت في الأشهر الاثني عشر الماضية، في حين قال 32٪ أن أحوالهم المالية تراجعت. وفي نفس السياق، يعتقد34٪ أن اقتصاد بلادهم قد تراجع خلال الفترة الزمنية نفسها، وصرّح أربعة من كل عشرة (43٪)أن الوقت الراهن غير مناسب لشراء السلع الاستهلاكية المعمرة. وبالمقابل، يرى ثلث المشاركين (34٪) أن ظروف العمل سيئة وان ظروف التوظيف غير جيدة، مع قول نصف المشاركين (49٪) أن عدد الوظائف المتاحة هو بقليل جدا. وأفادتغالبية الموظفين (32٪) أن عدد زملاءهم في العمل الآن أقل مما كان عليه في العام الماضي، كما ان الرواتب لم تواكب تكاليف المعيشة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي بحسب 69٪. والمشاركون عموماً غير راضين عن حياتهم العملية، إذ تعتقد الغالبية (40٪)أن فرص التطور المهني والآفاق الوظيفية الحالية ضئيلة، في حين أن 50٪ غير راضين عن دخلهم الحالي، و68٪ يقولون أن أمنهم الوظيفي"حيادي" إلى "منخفض". ومن جهة أخرى، لدى الموظفين وجهات نظر محايدة لمستقبل مؤسستهم؛ تبيّن ان 35٪ لا يعتقدون أنه سيكون هناك أي تغيير في عدد الموظفين في الشركة، و37٪ يعتقدون أنه لن يكون من تغيير على صعيدتلبية احتياجات التوظيف. وقال سهيل المصري، نائبرئيس المبيعات في بيت.كوم: "يمكن وصف الشعور الحالي في المنطقة بالمحافظ إلى حد ما. ومع ذلك، أظهرت دراستناانطباعات إيجابية للمستقبل. وهذا المستوى من التفاؤل يدل على أن الآثار المتبقية من الركود الاقتصادي الأخيرولت تقريباً، وأن الناس تتطلع إلى عامجديد أفضلعلى الصعيد المالي. وتسمح لنا دراساتنا الاستقصائية بتقييم وضعالناس في المنطقة. وهذا يعطينا معلومات عن أحدث الاتجاهات في مجال التوظيف، وفي ذات الوقت يوفر لأصحابالعمل والباحثين عن عمل المعلومات التي يحتاجون إليها على حد سواء". وتبين من خلال هذه الدراسة، ان 2013 ستكون سنةأفضل بشكل عام. ومن المتوقع أن تتحسن الأوضاع المالية الشخصية (بحسب 49٪)؛ في حين ستتحسن ظروف العمل (وفقاً لنسبة 50٪)، وسيكون هناك المزيد من فرص العمل المتاحة نتيجة لذلك (وفقا لنسبة 34٪). وفي حين تعتقد نسبة 44٪ أن اقتصاد بلادهم سيتحسن، يعتقد22٪ أن العكس هو الصحيح. وعلى الرغم من الأمل السائد، لا تزال توجد لدى الناس معنويات سلبية؛ فقد قال 39٪ أن التضخم وتكاليف المعيشة سترتفع، كمايعتقد 36٪ أن أسعار العقارات سترتفع أيضا. ولايعتزم سوى 27٪ من المشاركين شراء سيارة خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، حيث ينوي 51٪ منهم شراء سيارة جديدة. كما قد يقوم 20٪ بشراء عقار في خلال عام، ومنهم 65٪ سيبحثون عن عقار جديد. وستكون المشتريات الاستهلاكية الثلاث الأكثر شعبية في الأشهر الستة المقبلة أجهزة الكمبيوتر المكتبي أو المحمول (25٪) والأثاث (19٪) وتلفزيونات البلازما أو الكريستال السائل (17٪). وقال سنديبشهال، الرئيس التنفيذي لشركة يوجوف: "من الواضح أن الأحداث التي تجري في بعض دول الشرق الأوسط وشمال افريقياتؤثرعلى المنطقة ككل. ولكن يتوقع الناس ان يستقر الوضع في العام المقبل مما يفسّر نظرتهم الايجابية وتفاؤلهم". وأفادت غالبية المشاركين (35٪) أن عدد الموظفين حالياًأقل في شركتهم، وأشار 66٪ أن رواتبهم لمتواكب تكاليف المعيشة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن شأن هذا أن يؤثر في الأرجح على مستويات الرضا الوظيفي؛ إذيصف 81٪ فرصهم وآفاقهم في وظائفهم الحالية على انها"محايدة"إلى "ضئيلة"، في حين استخدم 78٪ نفس الوصف للتعبير عن فرصهمللنمو الوظيفي. وقالثلاثة أرباع المشاركين (72٪) أن مستوى أمنهم الوظيفي"محايد"إلى "ضعيف"، وأشار 47٪ أنهم غير راضين عن مستوى الدخل الذي يحصلون عليه. وكما هو الحال في باقي أرجاء المنطقة، تنتاب الغالبية مشاعر "محايدة" إزاء نمو الشركة وتلبية متطلبات التوظيف. ولكن يتطلع العديد إلى سنة أكثر إيجابية، ويعتقد نصف المشاركين(49٪)أن حالتهم المالية الشخصية ستتحسن، ولدى 47٪ آمال مماثلة لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وترىالأغلبية (52٪) أيضاً أن ظروف الأعمالسوف تتحسن، في حين أن 37٪ متفائلون لتوافر فرص العمل. وقد يقوم30٪ من المشاركين بشراء سيارة خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، وسيقبل 49٪ منهمعلى شراء سيارة جديدة. كما قد تقوم نسبة20٪ بشراء عقار خلال نفس الإطار الزمني، و64٪ منهم سيبحثون عن عقار جديد. وستكون المشتريات الاستهلاكية الثلاث الأكثر شعبية في الأشهر الستة المقبلة أجهزة الكمبيوتر المكتبي أو المحمول (26٪) والأثاث (23٪) وتلفزيونات البلازما أو الكريستال السائل (18٪). وقد تم جمع بيانات دراسة بيت.كوم الفصليةلمؤشر ثقة المستهلك (أكتوبر 2012) عن طريق الإنترنت خلال الفترة ما بين 30 سبتمبر و14 أكتوبر 2012، وشملت10,094مشاركاً تفوق أعمارهم 18 عاماً ويتوزعون في دول مجلس التعاون الخليجي العربي وشمال أفريقيا والمشرق العربي، إلى جانب وافدين غربيين وآسيويين. والدول التي شملتها الدراسة هي الإمارات والسعودية والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين ولبنان وسوريا والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس وباكستان.