قال مسؤول روسي: إن حلف شمال الأطلنطي " ناتو" بدأ حملته الصليبية للخروج من أزمته المالية، من خلال الاستيلاء علي نفط الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن العمليات التى تشنها قوات الناتو في ليبيا تعنى نهاية توسع الحلف نحو الشرق" أوروبا الشرقية" وبدء حملته الصليبية بغية الحصول على نفط الشرق الأوسط، والتوسع نحو الجنوب. وقال مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الاطلنطي (ناتو) دميتري روجوزين "إن موسكو تعتبر أن الحرب في ليبيا تحت قيادة التحالف الغربي حدثا جديدا لم يستكمل تحليله بعد، وأن الحرب في ليبيا ترمز إلى انتهاء مرحلة توسع الناتو نحو الشرق، لافتا إلى أن الناتو سيتوسع إلى الجنوب موجها جهوده نحو المجتمعات الإسلامية"، ووصف الحرب في ليبيا بأنها "حرب من أجل النفط". ومضى مندوب روسيا لدى الناتو يقول :"إن الغرب لم يتمكن من إيجاد حل اقتصادي للازمة المالية العالمية، وأنه يحاول الآن إيجاد مخرج لتلك الأزمة من خلال الحصول على نفط الشرق الأوسط". وأشار إلى أن موسكو لن تدعم المشروع الجديد الذى أعده الاتحاد الأوروبي لمجلس الأمن الدولى بشأن سوريا بسبب احتمال استخدامه في شن حرب ضد الرئيس بشار الاسد. وأكد أنه لا يمكن أن تثق روسيا بحلف الناتو في الوقت الحالي، كما لايمكن أن نكون واثقين بألا يتجاوز الناتو تفويض مجلس الأمن وألا تسقط قنابله على دمشق". وأشار روجوزين إلى أن روسيا راضية بتحويل الناتو اهتمامه من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق إلى الجنوب، لكنه يعتقد أن هذه التطورات ستؤدي إلى تقوية النزعة الاسلامية الراديكالية في الشرق الأوسط وأوروبا نفسها.