أعلن دميتري روجوزين، السفير الروسي لدي حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، اليوم الاثنين، بأن الحلف وروسيا سوف يوافقان علي خطوط أساسية للتعاون بشأن النظام الدفاعي الصاروخي في يونيو المقبل. وكان الجانبان قد تعهدا خلال قمة عقدت في لشبونة في نوفمبر الماضي بالعمل معا بشأن هذه القضية عن طريق تطوير "تحليل مشترك شامل للإطار المستقبلي للتعاون في مجال الدفاع الصاروخي". وقال روجوزين للصحفيين: إن الوثيقة سوف تكون جاهزة قبل الجولة المقبلة للمباحثات المعتادة بين وزراء دفاع الناتو وروسيا في بروكسل في التاسع من يونيو المقبل. أضاف روجوزين، الذي هو أيضا كبير مفاوضي موسكو بشأن الدفاع الصاروخي، أن روسيا تتطلع إلي "ضمانات ملزمة قانونا"، بشأن اشتراكها الكامل في التخطيط للنظام وبشأن عدم استهداف الأراضي الروسية. وكانت روسيا قد عارضت بقوة الخطة الأولية التي قدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونصت علي وضع صواريخ اعتراضية في بولندا وأنظمة رادار في جمهورية التشيك، ووصفتها بأنها خطوة عدائية. وقد تم تأجيل هذه الخطط الآن. وقال روجوزين: "لا يمكننا أن نسمح بموقف يأخذ فيه الناتو التزامات تتخطى ما جرى مناقشته مع الاتحاد الروسي". مضيفا "نحن نحتاج ضمانات ملزمة قانونا وليس ضمانات ودية". كما كرر السفير الانتقاد الذي أعرب عنه وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، خلال اجتماع مع نظرائه في الناتو يوم الجمعة الماضي في برلين لتدخل الناتو في ليبيا. وقال إنه بسبب الحرب تفقد الدول الأوروبية "الاهتمام" بالقضايا الأخرى ذات الصلة مثل الدفاع الصاروخي. مشيرا إلي أن ذلك أدي ِإلى إجراء روسيا لمفاوضات مع أمريكا فقط. كما أشار روجوزين إلي أن الاضطرابات في ليبيا لها تأثير غير مباشر علي خطط الدفاع الصاروخي، حيث إنها تزيد من مخاطر استحواذ الإسلاميين علي الحدود الجنوبية الأوروبية. وقال: "أي خبير يمكن أن يقول إن مثل هذه الأحداث تقودها الحركات اليسارية، ولكن الأصوليين هم دائما من يتولون مقاليد السلطة في النهاية".