يشكل مصرف المحيط بمحافظة المنيا, والذي يمر بمراكز أبوقرقاص والمنيا وسمالوط كارثة بيئية وصحية خطيرة تهدد حياة وصحة آلاف المواطنين بالأمراض والأوبئة القاتلة؛ بسبب صرف وصب مخلفات الصرف الزراعي والصناعي والصحي, بالإضافة إلى إلقاء النفايات والحيوانات النافقة بالمصرف يومياً, ومنه مباشرة إلى نهر النيل عند قرية اطسا. ويستقبل النيل ما يعادل 19.5 متر مكعب كل ثانية من المخلفات والملوثات بسبب قيام 3 بؤر بإلقاء ملوثاتها داخل مصرف المحيط, وهى محطة تنقية الصرف الصحي لمدينة المنيا بقرية تلة ومحطة الصرف الصحي بأبوقرقاص ومخلفات مصنع السكر بأبوقرقاص, بالإضافة إلى إلقاء وتفريغ سيارات الكسح بداخله, ومنها إلى النيل عند قرية اطسا. ويطالب الأهالي بضرورة تغطية مصرف المحيط من بدايته حتى نهايته عند المصب في النيل وإنشاء مصرف بديل ينتهي في الأراضي الصحراوية غرباً, حتى يمكن غلق مصرف المحيط والحد من تلوث النيل, وتحويل أراضيه إلى مشروعات والاستفادة من مياهه في الأراضي المستصلحة بعد علاجها.