أجرى أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، مباحثات مع وزير الخارجية الفلبيني، ألبرت روزاريو، تناولت التطورات الأخيرة، وبخاصة الاتفاق الإطارى بين الحكومة الفلبينية والجبهة الإسلامية لتحرير مورو، المقرر توقيعه في مانيلا غدا الاثنين، من اجل احلال السلام في اقليم مينداناو الذى يقطنه الاغلبية المسلمة (جنوب الفلبين) والذى يشهد صراعا منذ نحو 40 عاما. وذكر بيان نشر في جدة اليوم ان هذه المباحثات تعد اللقاء الرسمي الأول الذي يعقده إحسان أوغلى خلال زيارته إلى الفلبين التى بدأها اليوم للمشاركة في حفل التوقيع غدا. ومن المرتقب أن يلتقي الأمين العام ل (التعاون الإسلامي) مع الرئيس الفلبيني بينينو أكينو، ورئيس جبهة تحرير مورور الإسلامية حاجي مراد إبراهيم. وجدد إحسان أوغلى موقف منظمة التعاون الاسلامى الداعم لتحقيق سلام شامل ودائم لشعب بانجسامورو الذين عانى طويلا وتحمل تضحيات جسيمة، مثنيا على الدور المهم الذي قامت به ماليزيا، والذي مهد الطريق لإبرام الاتفاق. وشدد الأمين العام ل (التعاون الإسلامي) على ضرورة أن يكون هذا الاتفاق الإطاري خطوة أولى نحو إيجاد حلّ عادل ودائم وشامل في منطقة مينداناو المسلمة، مؤكدا أن اتفاق عام 1976 هو الأساس باعتباره الاتفاق الذي وضع الأساس والقاعدة لأي تسوية للصراع على أن يكون مقبولا من قبل جميع فئات شعب بانجسامورو. يذكر أن المنظمة، ومنذ تولي إحسان أوغلي منصب أمين عام للمنظمة 2005 قد بدأت ما يسمى ب "عملية ثلاثية الأطراف" من أجل التغلب على كل الصعوبات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام النهائي لعام 1996 . وفي الآونة الأخيرة قامت المنظمة بمتابعة المفاوضات الثنائية بين مورو ومانيلا والتي أفضت إلى هذا الاتفاق الأخير. كما أعلنت المنظمة أنها سوف تواصل متابعة التطورات وتقديم المساعدة المطلوبة لجميع الأطراف من أجل تمكين الأطراف المعنية بالوصول إلى هذا الهدف النبيل المتمثل في السلام والرخاء لكافة الشعب. وتعلن المنظمة التزامها بالمساعدة الكاملة في عملية التنمية فور استتباب السلام هناك.