رفض حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، وساطة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بين الحكومة وقطاع الشمال، باعتبار هذا القطاع غير معترف به سياسيا وتنظيميا وعسكريا لدى السودان. وقال المتحدث الرسمي باسم "المؤتمر الوطني" بدر الدين أحمد إبراهيم، في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية اليوم الخميس: إن أية وساطة من أية جهة داخلية أو خارجية تجاه قطاع الشمال غير مقبولة باعتبار أن هذا المسمى غير مدرج لدى السودان في التصنيفات السياسية والحزبية وغير معترف به لدى الأوساط المحلية والعالمية". وأشار إبراهيم إلى أن حزبه رفض التفاوض من قبل مع قيادات قطاع الشمال بأديس أباب، مضيفا أن قضية التفاوض مع دولة الجنوب أو ما يتصل بها قد حسمت في أديس أبابا إبان اللقاء الذي جمع الرئيسين عمر البشير وسلفاكير، وأن قضية قطاع الشمال وغيره من الجهات الحاملة للسلاح أدرجت ضمن الترتيبات الأمنية بين الجانبين. ودعا المتحدث باسم "المؤتمر الوطني" دولة جنوب السودان إلى الإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية وفك الارتباط مع (قطاع الشمال) وعدم دعم الجماعات المسلحة على الحدود فضلا عن ضبط تهريب السلاح وغيره. وكان سفير جنوب السودان ميان دوت، أكد في وقت سابق استعداد سلفاكير للمساهمة في حل قضيتي جنوب كردفان والنيل الازرق من خلال التوسط بين الحركة الشعبية قطاع الشمال وحكومة السودان.