أصدرت محكمة الجنايات العاشرة بمدينة اسطنبول التركية ، عصر اليوم، أحكاما قضائية مختلفة بحق جنرالات أتراك على خلفية مشاركتهم في تخطيط لانقلاب ضد السلطة المدنية والذي يعرف باسم "المطرقة" فقد اصدرت المحكمة المذكورة حكما بالحبس لعشرين عاما بحق كل من الفريق اول متقاعد "خليل إبراهيم فرتينه" قائد القوات الجوية السابق، والجنرال المتقاعد "أوزدن أورنك" قائد القوات البحرية السابق، والفريق أول متقاعد "تشتين دوغان" أحد قادة الجيش الأول التركي السابقين. كما حكمت المحكمة بالسجن لمدة 18 عاما بحق كل من "شكري صاريشيق" الأمين العام لمجلس الأمن القومي التركي السابق، والفريق أول متقاعد "أرغين صايغون"، والفريق بحري "أحمد فياض أويوتشو"، والفريق "سها طان يري"، والعميد متقاعد "جمال تميزوز"، والفريق "نجاد بَك"، والفريق "عبد الله جان تعتبر قضية "باليوس-المطرقة" من أسخن القضايا التي تصدرت عنواين الحياة اليومية التركية، من خلال استذكار زمن الإنقلابات التي كانت تنفذها المؤسسة العسكرية ضد الحكومات بذريعة حماية الجمهورية وعلمانيتها. وتتلخص القضية في محاولات عدد من كبار جنرالات الجيش في الانقلاب على حكومة العدالة والتنمية التحضير لتنفيذ مخطط يهدف إلى إشاعة الاضطرابات الداخلية في البلاد وافتعال أزمة مع اليونان تستدعي تدخلا من الجيش الذي يقوم بالانقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية. وكُشف مخطط الانقلاب في جريدة محلية في بداية عام 2010، وكان يتضمن اجتماع عدد من كبار الضباط في قيادة الجيش الأول وذلك في مارس من عام 2003، بهدف وضع خطة تطيح بالحكومة، من خلال تفجير أهم جامعين مكتظين في إسطنبول مما يجبر الحكومة لإعلان حالة الطوارئ ومن بعدها إسقاط طائرة تركية فوق الأجواء اليونانية مما يؤلب الرأي العام الداخلي على الحكومة.