تمكنت الاجهزة الامنية بالمنيا من كشف غموض واقعة قتل 3 أطفال من ابناء قرية دير عطية والقائهما بترعة السبخة والتوصل لمرتكب الواقعة . وكانت تحريات البحث الجنائي قد توصلت إلى ان مصطفى م ع 32 سنة حاصل على معهد فنى ويعمل سائق ومشهور بسؤء السلوك وخال المجنى عليه الثانى وابن عمومة المجنى عليهما الاول والثالث يمر بضائقة مالية، ولعلمه بان والد الثالث محام قد تحصل على مبالغ مالية كبيرة من حصيلة قضية تعويضات وبيع سيارته فقد قام بتبييت النية على استدراج المجنى عليهم الثلاثة للتخلص منهم بوضعهم داخل اجولة والقائهم بالترعة ومساومة اهليتهم للحصول على مبالغ مالية عن طريق استخدام شريحة محمول جديدة . وفى سبيل تنفيذ مخططه استغل براءتهم ورغبتهم فى تعلم قيادة السيارة فحث الاول والثانى على استدراج الثالث وقام باصطحابهم لمنطقة نائية خارج البلدة مساء ليلة الحادث، و اوهم الثالث انه يرغب فى ارهاب الاول والثانى اللذان يعصيان اهليهما بادخالهما داخل جوال وان يبدأ به ليمتثل الاخرين. وذلك مقابل تكرار السماح له بقيادة السيارة حتى اتم هدفه ثم قام بغلق الجوالين وعاد بهم وهم داخل صندوق السيارة وقام بالقائهم بالترعة الا ان الجوال الذى كان يحوى الطفلين الاول والثانى اثناء القائه اصطدما بماسورة مياه . كما اوضح بانه عقب القائه للثلاثة بالترعة اعتقد عدم ظهورهم قبل مرور ثلاثة ايام يستطيع خلالها طلب الفدية من اهليهم، الا انه عقب عودته للمنزل توافد اهالى المجنى عليهم الثلاثة يطلبون مشاركته فى البحث عنهم فاشترك معهم حتى الصباح وفوجئ بظهور جثثهم فى ظهر اليوم التالى مما اضاع عليه فرصة طلب الفدية. برغبته فى تملك سيارة للعمل عليها. كما تم ضبط السيارة المستخدمة فى الحادث ربع نقل ماركة داتسون، وبعرض المتهم على النيابة اعترف تفصيليا بالواقعة وامرت النيابة بحبسه اربعة ايام على ذمة التحقيق،وفور تسرب نبأ اعتراف المذكور امام النيابة وردت معلومات تفيد اعتزام اهالى القرية على الانتقام منه ومن اهله واثناء محاولة جد المجنى عليه الاول بتهدئة الراى العام اصيب بازمة قلبية وتوفى على اثرها وتم تعيين خدمات امنية بالقرية للمحافظة على الحالة الامنية.