قرر المستشار تامر فاروق، المحامي العام لنيابات جنوبالمنيا، حبس مصطفى محروس محمد، 32 سنة، سائق، 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامه بقتل ثلاثة تلاميذ من أبناء قرية «دير عطية»، التابعة لمركز المنيا، مساء الأربعاء الماضي، بوضعهم في جوالين وإلقائهم بترعة سري باشا المجاورة للقرية بدافع طلب فدية مالية لشراء سيارة. واعترف المتهم فى تحقيقات النيابة العامة برئاسة هشام السيد، مدير النيابة، بارتكاب الجريمة، والتخلص من التلاميذ الثلاثة بهدف الحصول على فدية وعدم التعرف عليه، من خلال استدراجهم خارج القرية بحجة تعليمهم قيادة السيارة. أكد المتهم أنه استغل كونه خال المجني عليه أحمد علي فرغلي، وابن عمومة والدي المجني عليهما الآخرين، ولعلمه بأن والد المجني عليه «أحمد»، والذي يعمل محاميًا تحصل على مبالغ مالية كبيرة من حصيلة قضية تعويضات، لذا عقد العزم على استدراج المجني عليهم الثلاثة للتخلص منهم بوضعهم داخل أجولة، وإلقائهم بالترعة ومساومة أهليتهم للحصول على مبالغ مالية عن طريق استخدام شريحة محمول جديدة. وقال إنه في سبيل تنفيذ مخططه، استغل براءة الأطفال ورغبتهم في تعلم قيادة السيارات، فاصطحبهم لمنطقة نائية خارج البلدة، وأوهم الطفل الثالث أحمد عماد توفيق، بأنه يرغب فى إرهاب الطفلين الأول والثاني لأنهما يعصيان أهليتهما بإدخالهما في جوال، وأن يبدأ به ليمتثل الآخران، مقابل تكرار السماح له بقيادة السيارة، وعندما أدخل الأطفال الثلاثة في الجوالين، أغلق عليهم وقام بإلقائهم في الترعة. وأوضح المتهم أنه عقب إلقائه الأطفال الثلاثة بالترعة، اعتقد عدم ظهورهم قبل ثلاثة أيام، يستطيع خلالها طلب الفدية من أهليتهم، إلا أنه عقب عودته إلى المنزل توافد أهالي المجني عليهم الثلاثة يطلبون منه المشاركة في البحث عنهم، فاشترك معهم حتى الصباح، وفوجئ بظهور جثثهم فى اليوم الثاني مما أضاع عليه فرصة طلب الفدية. وبرر المتهم في أقواله أمام النيابة التخلص من الأطفال بهذه الطريقة برغبته في عدم تمكن أحد التعرف عليه، وعدم ظهور الجثث قبل أربعة أيام، حتى يتمكن من الحصول على الفدية. وأكدت تحريات فريق البحث الجنائي، بإشراف اللواء ممدوح مقلد، مدير الأمن، سوء سلوك المتهم، وعدم وجود علاقات طيبة بينه وبين أبناء القرية، بالإضافة إلى قيادته سيارة والده، ورغبته في امتلاك سيارة خاصة، وهدد أهالي القرية بقتل المتهم أثناء إجراء المعاينة التصويرية في مكان الحادث، انتقاما للأطفال الثلاثة.