ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الامريكية اليوم الاربعاء أن الادارة الامريكية تعهدت بتسريع اجراءات الموافقة على تقديم مساعدات انسانية لضحايا زلزالي إيران الا أن المتبرعين أعربوا عن قلقهم حول ما اذا كانت هذه المساعدات ستصطدم مع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي ام لا. وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - "إن مكتب مراقبة الاصول الاجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، الذي يشرف على لوائح العقوبات المفروضة على إيران، طلب ضرورة الحصول على ترخيص خاص لتقديم التبرعات الخيرية ومنح اعفاءات للتحويلات الشخصية". ووفقا لبيان أصدره مكتب مراقبة الأصول الاجنبية التابع لوزارة الخزانة الامريكية - ونقلته الصحيفة -"سنعطي أولوية خاصة لطلبات ترخيص من هذا القبيل"، وأوضحت الصحيفة أن قرارات وزارة الخزانة تأتى عقب تزعم المجلس الوطني الأمريكي الإيراني (جماعة دعم لايران) تحالفا من المنظمات تطالب الحكومة بضرورة "اتخاذ اجراءات فورية" تسمح بتقديم المساعدة الطارئة لضحايا الزلزال دون انتهاك العقوبات التي شلت معظم المعاملات التجارية بين الولاياتالمتحدةوإيران. وأضافت الصحيفة أنه "بالرغم من تعامل وزارة الخزانة مع هذه المسألة،الا أن تريتا بارسي،رئيس المجلس الوطني الأمريكي الايراني أكد أن العقوبات لا تزال تمثل إشكالية لأنها بعيدة المدي، وحث الادارة الامريكية على إصدار إعفاء واسع كما فعل الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في عام 2003 عندما ضرب زلزال مدينة بام جنوب شرق إيران وأسفر عن مقتل نحو 26 الف شخص. وبالنسبة لإيران، فيبدو أن الحكومة الايرانية غيرت موقفها بعد أن رفضت كل عروض المساعدة الدولية لمدة ثلاثة أيام حيث أعرب كل من نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي، ورئيس مجلس الشوري الايراني علي لاريجاني استعداد بلادهم بأي مساعدة من الخارج . يذكر أن زلزالا ضرب منطقة تبريز بعد ظهر السبت الماضي ،كانت قوته 4ر6 على مقياس ريختر،بينما ضرب آخر منطقة أهار ،ويعتقد أن أكثر من 2000 شخص أصيبوا بجروح بالغة وقتل 306 أشخاص معظمهم نساء وأطفال. يشار إلى أن إيران تقع على صدع كبير فى القشرة الأرضية ، مما يعرضها لكثير من الزلازل ، بعضها يخلف آثارا مدمرة.