ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزالين المدمرين اللذين ضربا شمال غرب إيران يوم السبت الماضي إلي أكثر من300 قتيل و3 آلاف مصاب وآلاف المشردين، في الوقت الذي تفاقمت فيه الأزمة الإنسانية بسبب نقص الطعام والماء وانقطاع الطرق والاتصالات وعدم قدرة المستشفيات علي استيعاب وعلاج المصابين. وأعلنت مرضيه وحيد داستجيردي وزيرة الصحة الإيرانية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزالين المدمرين اللذين ضربا إيران السبت الماضي إلي308 قتلي و3037 مصابا. وأشارت الوزيرة الإيرانية إلي أن من بين القتلي219 إمرأة وطفلا و49 رجلا. وعلي الرغم من إعلان السلطات الإيرانية إنتهاء عمليات الإنقاذ, فإن وزيرة الصحة أكدت استمرار البحث عن الجثث المدفونة. وبالرغم من الأزمة الإنسانية التي يعانيها الناجون, صرحت وحيدي بأن بلادها ليست في حاجة إلي مساعدات طبية أو دعم دولي لمعالجة الآثار الناجمة عن الزلزالين أو نجدة ضحاياها. ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن غلام رضا معصومي رئيس هيئة الطوارئ الوطنية قوله إنه تم توفير المأوي لزهاء36 ألف شخص في المنطقة المنكوبة. وفي واشنطن, أعرب البيت الأبيض عن أحر تعازي الشعب الأمريكي للشعب الإيراني في الأرواح التي فقدها في الزلزالين المأساويين, مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدة علي أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة في هذا الوقت العصيب. وفي غضون ذلك, كشف شهود عيان عن أزمة إنسانية يعيشها ضحايا الزلزالين, حيث بذلت المستشفيات المكتظة في شمال غرب إيران جهودا مضنية لاستيعاب آلاف المصابين, كما تكدس الآلاف في مخيمات مؤقتة أو قضوا الليل في الشوارع خشية وقوع مزيد من الهزات الارتدادية التي وصل عددها حتي الآن إلي60 هزة. وأظهرت صور علي مواقع إخبارية إيرانية علي الإنترنت العديد من الجثث المسجاة علي الأرض في مشرحة ببلدة آهار. وقد واجهت الحكومة الإيرانية اتنقادا من أعضاء البرلمان والمواطنين بسبب طريقة تعاملها مع جهود الإغاثة. وقالت وكالة الأنباء البرلمانية أمس إن أعضاء في البرلمان يمثلون المناطق المتضررة يشكون من نقص الخيام للناجين وبدأ علي لاريجاني العضو الرفيع في البرلمان يشارك في الهجوم. ونقلت وكالة أنباء مهر يبه الرسمية عن عباس فلاحي عضو البرلمان عن آهار وهريس قوله إن الناس في بعض القري ما زالوا في أمس الحاجة للطعام ومياه الشرب. وأضاف أنه رغم وعود المسئولين لم توزع إلا مساعدات أولية بسيطة في المنطقة ومعظم الناس تركوا بلا خيام. وقال عضو البرلمان محمد حسن نجاد إن عدد الوفيات قد يرتفع سريعا إذا لم يتم الإسراع بجهود الإغاثة. وأضاف: لم تصل جماعات الإغاثة إلي كثير من القري لأن الوصول إلي بعض هذه القري يستغرق عدة ساعات في الظروف العادية, وتابع أن الطرق مغلقة حاليا والسبيل الوحيد للوصول إلي هذه القري عن طريق الجو.