سيطرت قوات من شرطة النجدة والأمن المركزي موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الثلاثاء على مبنى وزارة الداخلية في صنعاء بشكل كامل بعد اشتباكات سقط فيها ثمانية قتلى. وقال مسؤل أمني ل "سكاي نيوز عربية": إن قوات النجدة تمكنت بعد وصول تعزيزات من قوات الأمن المركزي من السيطرة على مبنى الوزارة واقتحمت مكتب الوزير. وذكرت مصادر طبية وأمنية أن ثمانية قتلى سقطوا في الاشتباكات بينما أصيب 12 شخصًا على الأقل. وقال مراسل سكاي نيوز: إن الاشتباكات جرت باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة وأدت إلى إغلاق الطريق الرئيس المؤدي إلى مطار صنعاء. ويطالب مئات المسلحين المحتجين بمستحقات مالية وبضمهم إلى قوات وزارة الداخلية، علما أن الوزارة سبق وأن أكدت في بيان أن لا صحة لما يطالب به هؤلاء. وذكر مراسلنا أن هناك حالة استنفار في صفوف مقاتلي الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد الذين كانوا خاضوا العام الماضي اشتباكات عنيفة مع قوات الرئيس السابق في حي الحصبة شمال صنعاء. ولم يصدر إلى الآن أي بيان من السلطات الرسمية حول الموقف. وكان مسلحون من شرطة النجدة سيطروا قبل يومين على مبنى الوزارة قبل أن يخلوه بعد تلقي وعود بالنظر في مطالبهم. وذكرت مصادر أمنية مطلعة أن هؤلاء المحتجين كان تم تجنيدهم من قِبل القائد السابق لشرطة النجدة العميد محمد عبدالله القوسي لدعم القوات الحكومية التي كانت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. واتهم مصدر في الداخلية في تصريح لوكالة فرنس برس، العميد القوسي الذي تم عزله بقرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي بأنه يحرك هؤلاء المحتجين.