تطرق عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية إلى العلاقات المصرية الإسرائيلية عقب الحادث الذى أسفر عن مقتل خمسة مصريين على الحدود المصرية الإسرائيلية, وذلك خلال حوار أدلى به لصحيفة معاريف الاسرائيلية, قائلا إن سقوط نظام مبارك كان حدثا تاريخيا إلا ان تأثيره لن يكون كبيرا على العلاقات المصرية الإسرائيلية, لأن العلاقات بين مصر وإسرائيل ضرورة أمنية وإستراتيجية, ومصر ترغب فى الحفاظ على السلام مع إسرائيل وهو أمر مهم بالنسبة للأمن الإسرائيلى, كما لفت جلعاد إلى أن مصر زعيمة العالم العربى ودورها فى كل ما يخص الشرق الأوسط حيوى وهام , وبالنسبة لسيناء أشار إلى ان سيناء تعد منطقة حيوية للتهريب إلى قطاع غزة ولابد ان يتوقف هذا الأمر لكن المصريين فقط هم الذين يستطيعون أن يوقفوا التهريب من سيناء إلى غزة. وفى إجابة عن سؤال ما إذا كان سقوط مبارك قد أدى إلى إنفلات أمنى بمنطقة سيناء, رد جلعاد فى محاولة للتهرب من الإجابة المباشرة قائلا, ان مصر تعمل فى الفترة الأخيرة على إحكام قبضتها الامنية على منطقة سيناء, وزعم جلعاد ان مصر تريد فرض سيطرتها على سيناء ليس لمواجهة التهديد الإسرائيلى بل لمواجهة حماس التى تعد فصيلا من فصائل الإخوان المسلمين, والتى لن تتوانى إذا واتتها الفرصة فى تنفيذ عمليات ارهابية ضد السلطات االمصرية. و أكد عاموس ان سماح إسرائيل لمصر بإدخال قواتها إلى سيناء كان له اسباب مهمة وهى محاربة الإرهاب, وكان هناك تنسيق بين مصر وإسرائيل, وأكد جلعاد أن كلا من السفير االمصرى بتل ابيب والسفير الإسرائيلى بالقاهرة لا يزالان فى مكاتبهم بالسفارتين المصرية والإسرائيلية, مشيرا إلى ان الاعتذار الإسرائيلى كان هدفه التعبير عن ان إسرائيل تتفهم جيدا ما حدث ولكن لا يمكن ان تتحمل إسرائيل مسئولية مقتل الجنود والضباط المصريين لأن الجيش الإسرائيلى لم يطلق عليهم النيران.