يتزامن اليوم احتفال الفنان يوسف الشريف بعيد ميلاده ال37، إذ بدأ حياته الفنية منذ 11 عامًا، عندما شارك روبي بطولة فيلم "7 ورقات كوتشينة"، ورغم أن الأضواء كانت متوجهة إلى روبي باعتبارها بطلة الفيلم الذي قدمته بعد مجموعة من الكليبات التي لفتت أنظار المشاهدين، إلا أن يوسف استطاع التعليق في أذهان الجمهور، حتى جاءته فرصة تقديم دور ثاني مع مصطفى شعبان في فيلم "فتح عينيك"، مجسدًا شخصية الضابط الذي يساعده في الوقوف أمام أحد رجال الأعمال المتورط في قتل صديقه ويعمل لصالح جهات أجنبية. شكل يوسف الخارجي وبنيته الجسمانية، كانتا سببًا في اختيار المخرجين له في أدوار الضابط الذي أعاد تقديمه مرة أخرى مع الراحل يوسف شاهين في فيلم "هي فوضى"، وهي الشخصية التي جمعت بين شدة الضابط والرومانسية، وسبقها بشخصية الطبيب مع نيللي كريم في "آخر الدنيا"، وكذلك مشاركات معقولة في مسلسلات منها "على نار هادئة"، و"العميل 1001".
خطوة وراء أخرى حاول الشريف أن يثبت للجمهور أنه يمتلك الكثير ليقدمه لهم مهما كانت مساحة الدور، حتى جاءته أول بطولة مطلقة في السينما من خلال فيلم "العالمي"، وربما هي الأخيرة، إذ كانت سببًا في أن يلمع نجمه، ويعود إلى الفيديو مرة أخرى ولكن بدور أقوى وأكثر تأثيرًا في الأحداث في مسلسل "ليالي"، مجسدًا شخصية "مسعد" أو ضابط الأمن الذي يعمل مع عزت أبو عوف، والذي يأمره بقتل "ليالي" في نهاية الأحداث.
وعقب ظهوره كضيف شرف في مجموعة من الأعمال منها "السندريلا" مع منى زكي، و"عايزة أتجوز" مع هند صبري، ضمته المنتجة دنيا كريم إلى قائمة النجوم الشباب الذين غامرت بهم وقتها منهم أمير كرارة، ومحمود عبد المغني، ونبيل عيسى، وقدمتهم في مسلسل "المواطن إكس"، الذي قدم فيه الشريف شخصية شاب يتم قتله بطريقة غريبة، وجدها البعض هي نفس الواقعة التي تعرض لها الشاب السكندري خالد سعيد، ليكون ضحية ظروف كثيرة مرّ بها، ويحمل إسقاط على وضع المصريين في فترة ما قبل ثورة يناير.
وفي الوقت الذي واصل فيه أبطال "المواطن إكس" تقديم عمل آخر يجمعهم بعنوان "طرف تالت" خاض الشريف أول بطولة تليفزيونية له مع نيكول سابا في مسلسل "نور مريم"، لتكون بعدها الإنطلاقة القوية للشريف، من خلال سيناريو عمرو سمير عاطف والمخرج أحمد نادر جلال في مسلسل "رقم مجهول" الذي اعتمد على التشويق في أحداثه لمحامي شاب يتلقى اتصالات تدفعه لارتكاب أفعال تضعه تحت طائلة القانون، وفي العام نفسه شارك الشريف التونسية درة تقديم الدراما الطويلة "زي الورد"، ومع المجهود الكبير المبذول في العمل الثاني، إلا أن النجاح الأكبر كان من نصيب "رقم مجهول" ليعتبره الشريف بوصلة نجاحه.
وقرر الشريف مواصلة هذا النجاح في الشاشة الصغيرة، والتي أصبح من خلالها النجم الذي يعشق الشباب متابعة مسلسله في رمضان من كل عام، إذ قدم مع السيناريست محمد سليمان عبد المالك مسلسل "اسم مؤقت" الذي حمل فيه الشريف عدة أسماء، كانت سببًا في حيرة المشاهدين، كذلك كانت سببًا في حفاظ الشريف على جمهوره، وتوسيعه ليشمل قطاعًا أكبر، وبدأت هذه الدائرة تتسع أكثر وأكثر مع مسلسل "الصياد" وشخصية الضابط الضرير الذي فقد زوجته وابنته في حادث بشع جذب تعاطف المتفرجين في البداية ليكتشفوا الحقيقة في ختام العمل.
يعتمد الشريف في اختيار أعماله على وجود تيمة التشويق وتقديم أحداث لم يتوقعها الجمهور ولم تخطر في باله، لكن في مسلسله الأخير "لعبة إبليس" قرر الخروج من هذا الإطار والكشف عن كل الأورق ليصبح "اللعب على المكشوف"، ومع ذلك ظل المشاهد يبحث عن العنصر المختفي في كل حلقة، حسبما اعتاد في الأعمال التي يقوم ببطولتها الشريف، قبل أن يفهم نوعية المسلسل، ويدخل فى أجواءه، التي تتصاعد بين شقيقين أحدهما ساحر وآخر يمتلك قناة فضائية، وهي القصة التي كتبتها زوجته إنجي علاء كرواية، ثم طلب منها أن يقدمها في مسلسل كتب حواره عمرو سمير عاطف، وأخرجه شريف إسماعيل، مع أحمد نادر جلال.