واصل نجوم النادي الأهلي تأصيل العقدة الحمراء لدى الغريم التقليدي، الزمالك، من خلال الفوز بالقمة 110 بهدفين نظيفين عن طريق صفقة النصف الثاني من الموسم، مؤمن زكريا. الحُمر استحقوا الفوز عن جدارة حيث كانوا الطرف الأفضل طوال المباراة ونجحوا في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى أحمد الشناوي نجم حراسة الزمالك، في حين لم يشكل مهاجمو البلانكو الخطورة المطلوبة على مرمى شريف إكرامي حارس الأهلي.
في هذا التحليل، نتناول أسباب فوز الأهلي بالقمة 110 على النحو التالي:
1- الفارق في التحضير للمباراة وضح جداً الفارق في التحضير للمباراة من جانب الفريقين. فتحي مبروك المدير الفني للأهلي حضر للمباراة بطريقة رائعة بتهيئة اللاعبين نفسياً وبدنياً وفنياً بشكل ممتاز للضغط على لاعبي الزمالك في مناطقهم والاستحواذ على الكرة وإغلاق مفاتيح لعب الزمالك، أيمن حفني عن طريق وجود شريف حازم في الظهير الأيسر، وحازم إمام عن طريق وجود وليد سليمان أمامه كلاعب وسط أيسر، في حين تولى سعد سمير مسئولية الحد من خطورة مهاجم الزمالك الأوحد باسم مرسي.
في حين، وضح من البداية أن جيسفالدو فيريرا المدير الفني للزمالك لم يحضر للمباراة كما يجب، لا بدنياً ولا فنياً ولا ذهنياً ولا تكتيكياً، فلم يكن للزمالك أي تواجد هجومي في الشوط الأول، مع غياب الجماعية والتواصل بين اللاعبين، مع ترك مساحات شاسعة لنجوم الأهلي لاستلام الكرات وتوزيعها كما يحلو لهم.
2- غياب المحركين الرئيسيين للزمالك من دون أدنى شك، غياب الثنائي عمر جابر وأيمن حفني أثر كثيراً بالسلب على الزمالك في قمة الليلة لأنهما المحركان الرئيسيان لهجمات الأبيض طوال هذا الموسم.
3- الفارق في الهدف من المباراة بالنسبة للفريقين التعادل كان كافياً بالنسبة للزمالك في هذه المباراة للتتويج رسمياً بدرع الدوري المصري، لذا فإنه كان أمام خيارين في تلك المباراة إما التعادل أو الفوز، بينما احتاج الأهلي للفوز ولا غيره من أجل مواصلة مطاردة الزمالك على الصدارة والإبقاء على حظوظ الأهلي الضئيلة في خطف الدرع من الزمالك.
ما سبق، أثر بالإيجاب على الأهلي والسلب على الزمالك، فعندما تكون رؤيتك واضحة نحو هدفك من المباراة، تكون أكثر إصراراً وعزيمة ويجعلك تلعب بروح عالية وقتالية.
4- الحالة الفنية للاعبي الفريقين شاهدنا تألقاً ملحوظاً لأغلب لاعبي الأهلي في المباراة خصوصاً سعد سمير وحسام عاشور ووليد سليمان، في حين ظهر لاعبي الزمالك في صورة هزيلة جداً ولم يتميز منهم أحد على مدار التسعين دقيقة.
5- التفوق النفسي للاعبي الأهلي في القمة عندما تكون الطرف المتأخر في النتيجة، تحتاج لثبات نفسي كبير من أجل تخطي هذا الموقف والعودة في المباراة، لكن التفوق النفسي للأهلي في مباريات القمة لم يساعد الزمالك اليوم على العودة في المباراة، وكان عاملاً مساعداً للأحمر للحفاظ على تقدمه بل وإضافة الهدف الثاني.