استأنف "بان كي مون" الأمين العام للأم المتحدة مباحثات جنيف حول المسألة اليمنية، حيث استهلها بمقابلة الوفد الحكومي اليمني فيما أفادت مصادر دبلوماسية من الاممالمتحدة أن وفد ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لم يصل بعد صباح الاثنين إلى جنيف وذلك بسبب تأخير في الرحلة. وقالت المصادر ان الطائرة التابعة للامم المتحدة وعلى متنها خمسة ممثلين عن الميليشيات بينهم حوثيان شيعة وعضوان في حزب صالح وزعيم حزب الحق الشيعي المعارض حسن زيد، غادرت صنعاء مساء الاحد واضطرت للتوقف مطولًا في جيبوتي، كما يضم وفد الميليشيات أيضا مندوبين يفترض أن يصلا من سلطنة عمان. وكان "احمد فوزي" المتحدث باسم الاممالمتحدة قد اصدر بيانا قال فيه ان الاثنين سيشهد "مشاورات اولية" بين طرفي النزاع في قاعتين منفصلتين، على ان يقوم الموفد الاممي الخاص الى اليمن "اسماعيل ولد شيخ احمد" بالتنقل بينهما "آملا في جمعهما معا". وأجرى الأمين العام للأمم المتحدة، الأحد، لقاءات مع المبعوث الدولي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني قبيل انطلاق مؤتمر جنيف في مسعى لحل الأزمة في اليمن. وتم بحث الترتيبات التي أعدتها الأممالمتحدة لعقد المشاورات بين الأطراف اليمنية، والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها الشعب اليمني في ظل استمرار الاقتتال خلال اجتماع بان والزياني. إلى ذلك، شدد وفد "الشرعية" اليمنية للمشاورات في جنيف على أنه قدم إلى جنيف تجاوبًا مع طلب المجتمع الدولي وممثل الأممالمتحدة، وجدد التأكيد على طبيعة مشاركته في المؤتمر بكونها خطوة تهدف لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 وليس للتفاوض. وعبر الوفد عن رفضه لأي مطالبة محتملة باستصدار قرار أممي آخر غير قرار 2216 الذي صدر قبل شهرين تحت البند السابع ويدعو المتمردين الحوثيين للانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة إلى الدولة. وقال "عبد العزيز جباري" عضو الوفد إن وفد الشرعية ليس وفدًا حكوميًا كما يطرح في الإعلام بل هو "وفد الدولة ممثلة في مؤسسات الرئاسة والحكومة ومجلس النواب والمكونات السياسية الرئيسية في المجتمع وحتى جانب القبيلة"، واضاف أن فكرة المؤتمر طرحت على الأطراف اليمنية المعنية من قبل المبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد "ونحن تعاملنا مع الطلب بإيجابية"، وشدد "نحن نشعر أن علينا مسؤولية دينية ووطنية وأخلاقية للبحث عن حلول للأزمة التي ألمت ببلادنا لذلك استجبنا للطلب من باب طرق كل السبل الرامية لحل الأزمة". ورأى أن جانب الشرعية يرى أيضًا أن عليه واجب إطلاع "المواطنين داخل اليمن وفي العالم أن جماعة الحوثيين ومن يواليهم ويناصرهم ويدعمهم يقولون ما لا يفعلون"، لأنهم كما أوضح "يعلنون أن هدفهم هو الوصول إلى اتفاق لكنهم في الواقع يريدون اتفاقًا يفرض الرأي بقوة السلاح". واعتبر أن "من واجبنا أن نفضحهم في الداخل والخارج ونعري ما يريدون قوله للناس".