أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم "الاثنين" وبشكل مفاجئ عن تعليق عملية تحديث سجل الناخبين في القطاع بشكل مؤقت. وكان من المقرر أن تبدأ لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة صباح غدٍ الثلاثاء عملية تحديث سجل الناخبين في جميع محافظات القطاع، لمدة أسبوعين. وقال الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ان حركته وحكومة غزة قدمتا كل التسهيلات لتمكين لجنة الانتخابات المركزية من أداء دورها حسب الاتفاق الموقع بين حركتي حماس وفتح في 20 مايو فى القاهرة، مضيفًا انه رغم الحرص الشديد على تسهيل عمل اللجنة وضمان استمراريتها إلا أن هناك العديد من القضايا التي مثلت عقبات تحول دون بدء عملية التسجيل. وأوضح انه تم تعليق عمل اللجنة لحين التوافق بين الأطراف المعنية بما يضمن إزالة العقبات التي تحول دون ذلك وتوفر الأجواء الصحية اللازمة لضمان عملية تسجيل سليمة ومتوازية في غزة والضفة والخارج. وأشار ابو زهري إلى الانتهاكات القائمة في الضفة الغربية والتي تسببت بعدم توجه أعداد كبيرة من أنصار الحركة للتسجيل بسبب سياسة القمع الأمني وعدم توفر الظروف الطبيعية، إضافة إلى أن ممثلي الحركة في الضفة لا يستطيعون أن يمارسوا دورهم نتيجة الملاحقة الأمنية وهو ما حال دون تمكن الحركة من ممارسة أي دور رقابي على عملية التسجيل، وعلى سجل الناخبين الذي تم إعداده خلال الفترة الماضية. كانت حماس قد أعلنت الليلة الماضية أن شهر يونيو المنقضي سجل أعلى معدل في الانتهاكات والاعتقالات السياسية لانصارها من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية التابعة لحكومة رام الله ، حيث تم اعتقال 92 من كوادر وأبناء حركة حماس بما يمثل 25% من مجموع المعتقلين خلال ال 6 أشهر الماضية. وأوضح الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن ما اتفق عليه هو التزامن في الإجراءات الانتخابية بين المجلس الوطني والانتخابات الرئاسية والتشريعية للسلطة إلا أنه تم فتح عملية التسجيل لانتخابات السلطة فقط وهو ما يناقض الاتفاق ، ولذا يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير عملية التسجيل لكل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج لضمان إجراء انتخابات المجلس الوطني والرئاسة والتشريعي بالتزامن حسب الاتفاق. ونوه ابوزهري بأن هناك أعداد كبيرة من المواطنين المقيمين في غزة والضفة ولا يحملون هويات شخصية ولهم حق المشاركة ويفترض أن يعالج أمرهم قبل فتح باب التسجيل. وأشار ناطق حماس إلى بعض الملاحظات على أداء اللجنة خاص فيما يتعلق بآلية اختيار الموظفين الذين تم تعيينهم في اللجنة في مكتب غزة في الفترة الأخيرة"حماس اتهمت سابقًا بوجود أغلبية من حركة فتح في اللجنة" بخلاف الارتباك الذي صاحب عملية اعتماد هيئات الرقابة من مؤسسات المجتمع المدني بين الرفض والقبول وعدم حسم هذه المسألة إلا في وقت متأخر ما جعل هذه المؤسسات غير جاهزة وبحاجة إلى وقت إضافي لاختيار مراقبيها والاستعداد لعملية الرقابة على عملية التسجيل.