تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات باعتقال كل منظمة أعضاء من المنظمة الأخرى حيث اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم السبت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة باستمرار اعتقالات أنصارها وكوادرها. وقال حماس في بيان لها انه رغم الحديث عن تطبيق المصالحة والاتفاق على وقف الاعتقالات والاستدعاءات السياسية، إلا أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت خمسة من أنصار الحركة من مختلف محافظات الضفة كما قامت بحملة استدعاءات واسعة بحق العشرات من أنصارالحركة.
وقالت حماس التى تسيطر على قطاع غزة منذ 2007 إن جهاز الأمن الوقائي شن حملة استدعاءات طالت العديد من أنصار حماس على خلفية المشاركة في تشييع الشهيد القسامي زكريا داوود عيسى والذي استشهد بعد صراع طويل مع مرض السرطان داخل السجن وخارجه.
ويعد ملف الاعتقالات السياسية بين حركتي فتح وحماس من الملفات الشائكة في تطبيق المصالحة الفلسطينية إذ بترقب الشارع الفلسطيني حاليا من يطلق سراح الدفعة الأولى من المعتقلين لبدء تطبيق حقيقي للمصالحة.
وقال خالد البطش أمين سر لجنة الحريات العامة المنبثقة عن ملف المصالحة أن عدد المعتقلين في قطاع غزة من حركة فتح بلغ 53 معتقلا في حين بلغ عدد معتقلي حماس فى الضفة 99 معتقلا ، فيما ترى حماس ان عدد معتقليها في الضفة يفوق ذلك بكثير.
كما وصفت حركة المقاومة الإسلامية ما أعلنته حركة فتح حول وجود اعتقالات لكوادرها وأبنائها فى غزة خلال الأيام الماضية بأنه "إدعاء ومحض افتراء".
وطالبت حركة حماس -فى بيان أصدرته اليوم - مؤسسات حقوق الإنسان فى غزة للتأكد من ذلك وإعلان الحقيقة، مشيرة إلى قيام الأجهزة الأمنية في الضفة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية باعتقال 8 من أعضاء وقيادة حركة حماس بخلاف مئات الاستدعاءات اليومية إضافة إلى عدم الالتزام بتنفيذ أى شىء مما اتفق عليه حول المصالحة.
وأشار إلى أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قدم كتابا للجنة الحريات يؤكد الجاهزية لاستقبال الصحف الصادرة فى الضفة إلى غزة وهذا مقابل منع مخابرات رام الله صحيفة فلسطين الصادرة فى غزة من الطباعة والتوزيع في رام الله.
وقال الدكتور سامى أبو زهرى الناطق الرسمى باسم الحركة إن حركته التزمت بالكثير مما اتفق عليه فى ملف المصالحة ولكن "بكل أسف " فإن حركة فتح لم تلتزم بشىء وهى تكتفى باعلان مجموعة من الادعاءات للتغطية على عدم إلتزامها.
وطالب أبوزهري لجنة الحريات المنبثقة عن ملف المصالحة أن تكون أكثر وضوحا في مواقفها حتى لا تسمح لأى طرف من التهرب من استحقاقات المصالحة وقلب الحقائق.
وكانت حركة فتح قد أعلنت اليوم أن كافة المؤشرات على الأرض تدلل على أن حركة حماس لم تلتزم فى أى شىء مما تم الاتفاق بشأنه فى اجتماعات القاهرة الأخيرة.