حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السبت، حركة فتح مسئولية عدم منح آلاف المواطنين في قطاع غزة من حقهم في الحصول على "جواز السفر" رغم حاجتهم إليه، وذلك بتعطيلها تطبيق ملف المصالحة. وأكدت حماس أن الآلاف من مواطني القطاع ما يزالون ممنوعين من حقهم في استصدار جواز السفر، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية بالضفة ترفض ذلك على خلفية سياسية، بما يخالف الاتفاق والقانون. وأشار المتحدث باسم حركة "حماس" الدكتور سامي أبو زهري إلى أن حركته قدمت مقترحا وافق عليه ممثلو فتح في غزة لحل مشكلة الجوازات، بعودة الموظفين المبعدين إلى عملهم في مقر جوازات السفر بغزة، وهو الأمر الذي رفضته حركة فتح في رام الله. وطالب أبوزهري فى تصريحات اليوم، حركة فتح، بتطبيق أمين ودقيق ومتوازن للاتفاقية، مشيرًا إلى خطوات قدمتها حركة وحكومة حماس لتفعيل المصالحة. وانتقد أبوزهري تصريحات قيادي فتح عزام الأحمد بشأن منع توزيع الصحف في الضفة المحتلة، مؤكدًا أن ما أعلنه الأحمد عن أن سبب منعها من التوزيع هو عدم الحصول على ترخيص، كلام منافي للحقيقة، حيث إن صحيفتي "الرسالة والاستقلال" مرخصتان من حكومات فتح في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، فيما صحيفة فلسطين مرخصة منذ عام 2006 أي قبل أحداث يونيو 2007، ووصف أبوزهري منع هذه الصحف من التوزيع تحت ذريعة أنها غير مرخصة بانها "حجة واهية". وأكد المتحدث باسم حركة "حماس" أن تأجيل اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير تم بناء على طلب من حركة فتح، مؤكدًا أن حركته "لم تقبل بهذا الأمر" وكان من المقرر أن يعقد اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية بالقاهرة الخميس الماضي بمشاركة وفود من حركتي حماس والجهاد للمرة الأولى، فيما أرجعت فتح التأجيل إلى انشغال الرئيس أبومازن. وحول لجنة الحريات أكد أبوزهري، أن حماس هي مجرد عضو فيها وحينما تدعى تشارك، وفي حقيقة الأمر فإن منسقي هذه اللجان جمدوا عملها بسبب رفض فتح تنفيذ أي من الاستحقاقات المترتبة عليها. وكان عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قد أعلن أن لجنة الحريات العامة أنجزت موضوع جوازات السفر وتم حلها بشكل جذري ومن يقول غير ذلك فان بإمكانه مراجعة لجنة الحريات علما بأنه تم إصدار آلاف الجوازات. واتهم الأحمد حركة حماس بالتأخير في عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة وتسببها فى تاجيل اجتماع لجنة الحريات ولجنة المصالحة لعدم أيام، مؤكدًا أن حماس لم تنجز فعليا أي شيء سوى التخفيف من إجراءات منع السفر. وكان إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة قد طالب قبيل مغادرته الدوحة امس السلطة الفلسطينية فى الضفة بتقديم خطوات مماثلة لما قدمته حكومتة وحركة حماس فى ملف المصالحة.