ذكر تقرير إخباري اليوم الاثنين أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي أعربت عن ارتياحها أمس تجاه فوز مرشح الأخوان المسلمين بالانتخابات في مصر، أبدت تفاؤلا حذرًا من أن هذا الخيار قد يحافظ على استقرار مسار التحول الديمقراطي المهتز في البلاد. وقال الموقع الإخباري لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: إن نتائج الانتخابات بددت مخاوف متصاعدة داخل الإدارة بأن اللجنة العليا للانتخابات في البلاد سوف تلغي جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وتعلن الفريق طيار أحمد شفيق رئيسًا للبلاد. وأضافت الصحيفة أن المسئولين كانوا قلقين من أن تلك الخطوة من شأنها أن تطلق احتجاجات عنيفة بين أكثر من مئة ألف مصري تجمعوا في ميدان التحرير بوسط القاهرة للمطالبة بتنازل الجيش عن سلطاته لحكومة مدنية وفقا لوعوده. وأوضحت الصحيفة إنه مع انحسار هذا الخطر على الأقل في اللحظة الراهنة، دعا البيت الأبيض محمد مرسي مرشح الأخوان المسلمين "إلى تعزيز الوحدة الوطنية من خلال التواصل مع كافة الأطراف والدوائر بالتشاور بشأن تشكيل الحكومة".
ونقلت " نيويورك تايمز" عن مسئول بالادارة الأمريكية قوله، إن السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باتريسون قد نصحت المسئولين في واشنطن بعدم الادلاء بكثير من التصريحات العلنية التي تثير ضجيجًا حول ما يحدث في مصر حتى يتم الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، خشية أن يتسبب ذلك في تفاقم الأزمة السياسية التي تشهد بالفعل توترًا في البلاد. كما أشار بيان البيت الأبيض أيضا إلى أنه يتطلع من المجلس العسكري الحاكم في مصر الذي حل البرلمان ذى الأغلبية الإسلامية "إلى إكمال التحول إلى حكومة منتخبة ديمقراطيا". وقال روبرت مالي مدير مجموعة الأزمة الدولية لبرنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "بالنسبة للولايات المتحدة، فالأولوية هي أن يتم التحول بسلاسة وبدون عنف، وبأقل قدر من عدم الاستقرار.. لكن واشنطن ليس لها تأثير كبير على الأحداث حتى الآن، حيث إن كل الأطراف في مصر لا تشعر بالثقة في الغرب".