سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف العالم في تغطيتها الاستثنائية للمشهد المصري لليوم الثامن علي التوالي: الجنزوري سلاح الجنرالات الأخير!!
»نيويورك تايمز«: أوباما تعلم الدرس من ثورة المصريين الأولي!
»ديلي تلجراف«: العسگر لن يسلموا السلطة قبل انتخاب الرئيس
مصر هي القاسم المشترك الآن بين جميع وسائل الإعلام العالمية.. هذا هو ما يخرج به المرؤ من متابعته لهذا الزخم الرهيب مما ينشر - يوميا - في الصحف والمجلات أو يبث عبر نشرات التلفاز والإذاعات في شتي بقاع الأرض، حتي يبدو المشهد الآن، وكأن مصير العالم يرتبط بما يجري عندنا. ولليوم الثامن علي التوالي وفي تغطيتها - لحظة بلحظة - للأحداث المتسارعة في مصر، استمرت الصحافة العالمية في متابعة هذه الأحداث والتعليق عليها كما لم يحدث مع أي حدث آخر من قبل. صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية عقدت في موضوعها الرئيسي علي صدر صفحتها الأولي مقارنة بين موقف الرئيس باراك أوباما وإدارته من ثورة المصريين الأولي في يناير، وثورتهم الثانية في نوفمبر من خلال استعراضها وتحليلها لبيانه الأخير عن مصر. وقالت: " كافحت إدارة أوباما قبل عشرة شهور لكي تقف في نقطة وسط ما بين الديمقراطية التي ينشدها المصريون، والاستقرار الذي تنشده هي واشنطون في مصر. ولكن في ساعات الصباح الأولي من يوم الجمعة الماضي " أمس الأول "، خرج الرئيس أوباما ليتخذ جانب الشارع العربي، و دعا المجلس العسكري الحاكم في مصر إلي الإسراع بتسليم السلطة للمدنيين من خلال حكومة منتخبة وفق معايير الديمقراطية ". وركزت " نيويورك تايمز " في تعليقها علي موقف أوباما علي أن التغير الذي حدث في تعامل أمريكا مع ثورة مصر الثانية هو أن البيت الأبيض ومن تحليل بيان أوباما وجه رسالة يفهم منها أن واشنطون لن تستمر في دعم الجيش المصري إلا إذا التزم المجلس العسكري بعملية التحول الديمقراطي ". وفي مقاله بنفس الصحيفة، علق الكاتب السياسي المعروف أنتوني شديد علي مظاهرة " ميدان العباسية " الداعمة للمجلس العسكري بأن: " المجلس العسكري يحاول حشد جموع كبيرة من الأنصار والمؤيدين خلفه حتي يحتفظ بالسلطة. وفي نفس السياق، وتحت عنوان يقرأ: " البيت الأبيض يدعم المتظاهرين المصريين"، نشرت صحيفة " ديلي تلجراف " البريطانية " نشرت تقريرا مطولا أعده مراسلها في واشنطون راف سانشيز، قالت فيه: " لقد ألقت الإدارة الأمريكية بثقلها خلف حركة الاحتجاج المتنامية في مصر بعد أيام من اتخاذها طريقا وسطا بين المتظاهرين والجنرالات بدعوتها حكام مصر العسكريين إلي البدء في الحال في اجراءات نقل السلطة إلي حكومة ديمقراطية، وأن تمنح الإدارة المدنية الجديدة "سلطة حقيقية في الحال". وقال التقرير إن: " التدخل من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو رفض لخطة المجلس العسكري للاحتفاظ بالسلطة حتي بعد الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل". وأضافت التقرير: إن المجلس العسكري لا يرغب في تسليم السلطة بصورة كاملة إلا بعد انتخاب رئيس للبلاد في يوليو المقبل. وقالت الصحيفة في تقريرها: " إن البيت الأبيض ظل يدعو الطرفين - المتظاهرين والمجلس العسكري - إلي ضبط النفس "علي الرغم من الأدلة واسعة الانتشار علي التكتيكات الوحشية التي استخدمها الجيش في صراع أدي إلي مقتل 41 شخصا قبل أسبوع". وفي تغطيتها الموسعة للأحداث في مصر، نشرت صحيفة " جارديان " البريطانية تقريرا أعده مراسلها بالقاهرة جاك شينكر بعنوان: " لا يزال ميدان التحرير متحدا بعد أسبوع من إراقة الدماء". ويقول التقرير: " إن القتلي والجرحي الذين سقطوا خلال الأسبوع الماضي قد عززوا من تماسك واتحاد وتصميم المتظاهرين المصريين المناهضين للمجلس العسكري ". ووصف التقرير الوضع في ميدان التحرير: "المنصات تم تفكيكها، أصوات المايكروفونات خفتت، و الأصوات المتناحرة تراجعت، وبدلا عن ذلك، كانت الخطة هي ترديد مطلب واحد وبسيط: يجب أن ينتهي الحكم العسكري وفورا . ووصف تقرير " جارديان " جاك شينكر ما ذهب إليه المجلس العسكري بتعيينه كمال الجنزوري رئيسا للوزراء في مصر، بأنه "السلاح الأخير في معركة الجنرالات لإنهاء أزمة أدت إلي مصرع 40 شخصا ودفعت بالمشهد السياسي في البلاد إلي حالة من الفوضي". وفي مجلة " تايم " الأمريكية تصدر المشهد المصري صفحات المجلة، من خلال تقرير موسع لمراسلها في القاهرة ابيجيل هوسلنر بعنوان: " ثورة المصريين المتقاطعة المصالح: هل تنجح في تحدث التغيير في مصر؟ ويقول تقرير " تايم ": "إن مصر التي تدخل بعد ساعات انتخابات برلمانية لا يعرف شعبها بالضبط ما إذا كانت الظروف المأساوية التي تعيشها ستسمح باستكمالها من عدمه، أو ما إذا كانت ستشهد مزيدا من نزيف الدماء.