سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمريگا تتابع عن گثب الحراك السياسي في مصر قبل أيام من انتخابات الرئاسة الخبراء يحذرون واشنطن من تحديات في الشرق الأوسط بعد سقوط ديكتاتورية مبارك
نيويورك تايمز: تضحيات المصريين لم تذهب سدي وبدأت مرحلة جني ثمار الثورة
جورج بوش الرئيس السابق بوش: انتهت إلي الأبد فكرة أن الشعوب العربية تستطيع التعايش مع الظلم تتابع الأوساط السياسية والإعلامية في الولاياتالمتحدة عن كثب ما يجري في مصر من حراك سياسي استعداداً لإجراء انتخابات الرئاسة يومي 32 و42 مايو وفي الوقت الذي واصلت فيه الإدارة الأمريكية تحفظها في التعليق علي ما يدور من أحداث في مصر خاصة فيما يتعلق بالعملية الانتخابية، والاكتفاء بالإعراب عن الأمل في أن تتسم الانتخابات بالنزاهة والشفافية حتي يمكن أن تلبي تطلعات شعب مصر، حرصت وسائل الإعلام علي متابعة هذه الأحداث ونقلها بصورة دقيقة للشعب الأمريكي. أما خبراء الشئون الخارجية فقد حاولوا استقراء مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية علي ضوء هذه الانتخابات.. ويري ستيفن كوك عضو مجلس العلاقات الخارجية أن أي رئيس أمريكي جديد سواءً أكان الرئيس الديمقراطي أوباما في حالة إعادة انتخابه أو انتخاب رئيس عن الحزب الجمهوري سيواجه تحديات غير مسبوقة في الشرق الأوسط وذلك لأن النظام السياسي الاقليمي الذي قام أثناء حكم مبارك وبمشاركة دول أخري مثل السعودية والأردن والمغرب والذي مكن واشنطن من الحفاظ علي مصالحها بطريقة أسهل وأقل تكلفة قد اختفي. وأشار كوك في ندوة عقدت بالمجلس إلي أن ظهور رئيس جديد في مصر وبروز التيار الاسلامي الذي لا تتفق رؤيته مع الرؤية الأمريكية سيؤدي إلي ضغوط تمس العلاقات الثنائية فيما بين مصر والولاياتالمتحدة. وتناول كوك اهتمام واشنطن بالتوجه نحو الديمقراطية والاندفاع إلي ممارسة حقوق تنادي وتعتز بها الولاياتالمتحدة وحرص علي الاشارة إلي ان السياسة الخارجية الأمريكية التي اعتمدت من قبل علي دعم الاستقرار في ظل أنظمة ديكتاتورية، هي سياسة لا تتفق والقيم الأمريكية. وكان دافيد ماكدونو نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي قد صرح في ندوة عقدها معهد واشنطن لشئون الشرق الأدني حول التحديات المتعلقة بالمتغيرات في المنطقة بأن إدارة أوباما رأت ان ثورات الربيع العربي قد عززت القيم الأمريكية من خلال تشجيع الديمقراطية وتمكين شرائح أكبر من المجتمع. ولكنه قال ان البيت الأبيض في يقظة تامة فيما يتعلق بالحكومة الإسلامية المتوقعة في مصر ويركز علي جملة قضايا من بينها التزام الحكومة الجديدة بحماية حقوق الأفراد ودعم المجتمع المدني ونبذ العنف والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والحفاظ علي معاهدة السلام مع إسرائيل وحفظ الأمن في سيناء. ووضعت صحيفة »نيويورك تايمز« المناظرة الأخيرة بين المرشحين عمرو موسي وعبدالمنعم أبوالفتوح بأنها ثمرة من ثمار الديمقراطية التي أكدت للمصريين ان تضحياتهم لم تذهب هباء وأدخلتهم إلي عالم جديد وشفاف.. ووضعت الواشنطن بوست حرارة الحملة الانتخابية وتبادل الاتهامات فيما بين المرشحين بأنه مشهد جديد في أول انتخابات رئاسية تنافسية تشهدها البلاد. أما جريدة وول ستريت فقد رأت ان عدم وجود دستور يحدد اختصاصات الرئيس الجديد المنتخب سيخلق أزمة حيث سيصبح دوره غير واضح المعالم ويعطيه صلاحيات واسعة لأنه سيحكم البلاد طبقا للدستور القديم وهي صلاحيات قد تحوله لديكتاتور جديد. وقد ظهر مؤخرا الرئيس السابق جورج بوش ليتحدث بعد طول غياب أمام مجلس العلاقات الخارجية ليؤكد ان الأنظمة الديكتاتورية في شمال افريقيا والشرق الأوسط ستسقط عاجلا أو آجلا تحت ضغط الثورات الداعية للحرية. وذكر ان ما حدث من تغيير في منطقة الشرق الأوسط أمر كان الكثيرون يرون استحالة حدوثه. وقال: ان فكرة ان الشعوب العربية تستطيع التعايش مع الظلم قد انتهت إلي الأبد. وأوضح الرئيس السابق ان التحول الديمقراطي له العديد من المخاطر والتحديات وأن الإطاحة بالنظم الديكتاتورية يؤدي أحيانا إلي فترات من عدم الاستقرار. وأكد بوش علي ان دعم أمريكا للقادة الجدد في منطقة الشرق الأوسط بدعوي الحفاظ علي الاستقرار علي المصالح الأمريكية، يجب ان يتم بحذر موضحا انه ليس من الواقعية الاستمرار في دعم أنظمة قديمة بدعوي الحفاظ علي الاستقرار والأمن والمصالح الأمريكية وحث بوش علي ضرورة ان تكون رسالة أمريكا قوية وهي تدافع عن حرية الشعوب.