* حمَّل مجلس ثوار طرابلس المجلس العسكري المصري المسئولية السياسية والدبلوماسية والقانونية لإطلاق القناة عادت لأول مرة منذ أيام قناة الجماهيرية العظمي إلي البث علي قمر "نايل سات" وهي القناة الرسمية للدولة الليبية قبل سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وبدأ البث بنشيد الله أكبر وآيات من القرآن الكريم وبعد ذلك كلمة قصيرة مسجلة للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قال فيها "حتي إذا مات معمر القذافي فإن النظام الجماهيري باق والشعب الليبي سوف يواصل النضال والكفاح ضد حلف الناتو الصليبي الاستعماري"، والقناة مستمرة في بث الأغاني الثورية والتحريض علي تحرير الجماهيرية من الاحتلال الصليبي لقوات الناتو. قال أسعد أبوقيلة أحد أكبر زعماء أنصار القذافي إن عددا كبيرا جدا من أنصار القذافي في مختلف المدن والقري الليبية خاصة في العاصمة طرابلس أطلقوا الرصاص بكثافة تعبيرا عن الفرحة بعودة قناة الجماهيرية وجميع قنوات نظام القذافي مثل قناة «الليبية وقناة الشبابية». وختم أسعد أبوقيلة قوله إن عودة قناة الجماهيرية العظمي تشكل ضربة قوية لثورة السابع عشر من فبراير علي الأقل في الجانب الإعلامي وأن قناة الجماهيرية سوف تسحب البساط من تحت أقدام قنوات الثوار وربما تشعل حربا إعلامية طاحنة وطويلة في ليبيا تكون عائقا أمام المصالحة الوطنية الليبية. ميليشيات فضائية فيما حذر قائد ميليشيا "ليبية قوية" مصر مطلع هذا الأسبوع من أنه سيستخدم القوة لإغلاق سفارتها وإغلاق الحدود إذا لم يوقف قادتها العسكريون بث قناة "الجماهيرية" الفضائية الرسمية في عهد الزعيم المخلوع معمر القذافي والتي لا تزال تذيع لقطات من خطبه القديمة. قال عبدالله ناكر زعيم ميليشيا مجلس ثوار طرابلس إن الشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات» سمحت لقناة الجماهيرية الرسمية الموالية لمعمر القذافي بالبث الأسبوع الماضي. ولم تظهر إشارة بث القناة يوم السبت لكن سكانا في طرابلس قالوا إنهم شاهدوا قناة تحمل نفس اسم وشعار الجماهيرية يوم الجمعة. وقال ناكر إن القناة يمولها رجال أعمال من الموالين للزعيم الليبي الراحل وبدأت البث الأسبوع الماضي. قال ناكر في مؤتمر صحفي بقاعدته علي مشارف طرابلس إن إرسال قناة الجماهيرية يجب أن يتوقف فورا. وأضاف أن قواته ستتخذ جميع الإجراءات بما في ذلك إغلاق الحدود وطرد المصريين وإغلاق السفارة والقنصلية المصريتين. قال ناكر إنه لن يحصل علي إذن من أحد وأن قواته ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية "لحماية ثورتنا"، وهو ما يشير إلي تنفيذ الثوار رغم محاولة الساسة الجدد في ليبيا ادماج هؤلاء الثوار في مؤسسات الجيش والشرطة. وكان ناكر قد حذر في مقابلة مع رويترز الشهر الماضي من أن رجاله يمكنهم الإطاحة بالحكومة الانتقالية حتي قبل تشكيلها إذا لم تلب مطلبهم أن يكونوا ممثلين فيها. ولدي ناكر آلاف المقاتلين تحت إمرته علي حد قوله، لكن من الصعب تقييم مدي جدية التهديدات. فيما علق مسئول بشركة «نايل سات» إن إرسال القناة المملوكة للدولة انقطع لعدة أشهر. ومن جهته قال مسئول حكومي ليبي إن وزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة ستتصل بالحكومة المصرية "لحل مشكلة هذه المحطة التليفزيونية عبر القنوات الدبلوماسية". تهديد بغلق الحدود كان الإطلاق المفاجئ للقناة الفضائية تابعة ل"المقاومة الليبية"، قد أثار جدلاً كبيرا علي صعيد العلاقات المصرية - الليبية، حيث حمَّل مجلس ثوار طرابلس المجلس العسكري المصري المسئولية السياسية والدبلوماسية والقانونية، لإطلاق هذه القناة. وهدد بيان صادر عن مجلس الثوار أوردت مقتطفات منه صحيفة "الشرق الأوسط" باتخاذ جميع الإجراءات سواء بغلق الحدود وإنهاء إقامة جميع المصريين وإغلاق السفارة المصرية وقنصلياتها ردًا علي أي تصرف من شأنه الإساءة للثورة الليبية. قال يوسف شاكير أبرز مقدمي البرامج التليفزيونية الليبية الموالين للنظام الليبي السابق و المتواجد حاليا في العاصمة السورية دمشق في تصريحات صوتية بثها عبر موقع ال"يوتيوب":"إن القناة التي سينطلق بثها بصورة رسمية منتصف شهر يناير الجاري ستفتح باب التبرع لقبول مساهمات مالية وشعبية من أجل استمرار صوت المقاومة ضد الأوضاع الحالية في ليبيا. القناة مفقودة أوضح المركز الإعلامي لقناة "العاصمة" - قناة فضائية ليبية تبث من تونس - أن إدارة شركة "نور سات" أوقفت بث قناة "الجماهيرية" بعد ظهورها المفاجئ، مؤكدًا أن إدارة القمر المصري والحكومة المصرية ليس لهما أي علاقة من قريب أو بعيد بما سماه بهذه المؤامرة. ولم تنجح محاولة البحث عن ترددات القناة علي القمر المصري مساء أمس، فيما قال ناشطون ليبيون إن الشركة المصرية تعرضت لخدعة بعدما سمحت للقناة بالفعل بالبث علي أساس أنها قناة للترفيه والأغاني ولا علاقة لها بليبيا مطلقًا. وطبقًا لما أكده المركز وتطابق مع معلومات لناشطين ليبيين، فقد انطلق بث هذه القناة عبر قمر عن طريق شركة بريطانية مقرها لندن علي أساس موافقة قناة دعائية وترفيهية وليس لها أي علاقة بليبيا، مشيرًا إلي أنه وبعد اكتشاف شركة "نور سات" للخدعة وتحققها من الموضوع أوقفت بث القناة فورا. ورفض مسئولون مصريون التعليق علي هذه المعلومات فيما نفي مسئولاً بالشركة المختصة بالتعاقدات التي تسمح للقنوات بالبث علي القمر الصناعي المصري في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" إنه لن يتم السماح لأي قناة موالية للقذافي بالعمل من خلال شبكة القمر الصناعي المصري. وعلي الرغم من إعلان مجلس ثوار العاصمة الليبية طرابلس في بيان استنكاره لما أقدمت عليه الشركة المصرية من السماح بإعادة بث قناة "الجماهيرية" التابعة لنظام الطاغية المقبور والتي يشرف عليها ويمولها ثلة من عبيد وأزلام الطاغية الذين سرقوا أموال الشعب الليبي هادفين إلي الإساءة إلي ثورة السابع عشر من فبراير المظفرة. داعيا إلي ضرورة الوقف الفوري لبث هذه القناة، فيما حمَّل المجلس العسكري المسئولية السياسية والدبلوماسية والقانونية. يشار إلي أن السلطات المصرية امتنعت عن الاستجابة لمطالب الثوار بوقف بث القنوات الفضائية الرسمية الموالية لنظام القذافي حتي تمكن الثوار من اجتياح معقله في ثكنة باب العزيزية في العاصمة طرابلس في شهر أغسطس لماضي. واتخذت مصر موقفا محايدًا إلي حد ما خلال الأزمة التي انتهت بعد 8 أشهر من المعارك الطاحنة بين قوات القذافي والثوار، لكنها رفضت في المقابل عروضًا مغرية من القذافي قبل مقتله لتسليحه وتزويده بالعتاد العسكري وبمقاتلين.