فجرت خطب الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أول أزمة سياسية بين الثورتين المصرية والليبية اللتين أنهتا نظامي مبارك والقذافي حيث هدد قائد ميليشيات ليبية بإغلاق الحدود بين البلدين وإغلاق السفارة المصرية في طرابلس وطرد المصريين من الجماهيرية. بسبب مزاعم عن بث فضائية الجماهيرية التي يملكها رجل أعمال موال للقذافي من قمر نايل سات خطب الزعيم الليبي الراحل. وفي رد فوري, أكد مصدر مسئول بشركة نايل سات ان القناة الليبية غير موجودة علي القمر الصناعي المصري نايل سات مشيرا إلي وجود مايسمي بموقع7 درجات غربا الذي تشترك فيه أقمار صناعية أخري تابعة لأكثر من جهة مع نايل سات وهو ماقد يؤثر علي التقاط إشارة البث في بعض الأحيان. وقال عبد الله ناكر زعيم ميليشيا مجلس ثوار طرابلس ان نايل سات سمحت لقناة الجماهيرية الرسمية الموالية لمعمر القذافي بالبث الأسبوع الماضي. مشيرا إلي ان القناة يمولها رجال أعمال موال للقذافي الذي قتل في أكتوبر. وأضاف في مؤتمر صحفي بقاعدته علي مشارف طرابلس ان ارسال قناة الجماهيرية يجب ان يتوقف فورا.وأضاف ان قواته ستتخذ جميع الإجراءات بما في ذلك اغلاق الحدود وطرت المصريين واغلاق السفارة والقنصلية المصرية. وأكد انه لن يحصل علي إذن من احد وان قواته ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية ثورتنا. وكان عدد من الليبيين قد شاركوا في تظاهرة احتجاج بسبب ما أشيع عن بث قناة مجهولة المصدر علي ترددات القمر الصناعي النايل سات. وعبر المتظاهرون من الثوار الليبيين الذين تجمعوا حول القنصلية المصرية بمدينة بنغازي عن استيائهم الشديد من القناة الجديدة المجهولة المصدر, والتي بدأت بثها امس بعرض صور القذافي وعرض بعض الأغاني والأفلام الوثائقية التي تمجد في النظام الليبي المنهار. وصرح مصدر رفيع المستوي بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي مساء امس لوكالة أنباء الشرق الأوسط, بأنه يطلب من شركة النايل سات نفي أو تأكيد وجود هذه القناة المجهولة علي ترددات القمر الصناعي النايل سات, حيث أشيع من جانب متخصصين أنها علي ترددات القمر الأوروبي في منطقة تلامس مع ترددات القمر الصناعي النايل سات. وأضاف المصدر أن المجلس يطلب ايضاحا مكتوبا من شركة النايل سات للمجلس الانتقالي الليبي حول هذه القناة, وإرساله للسفارة الليبية بالقاهرة, خشية أن توجد تلك القناة المجهولة فتنة بين الشعبين المصري والليبي.