مصريون مطرودون، وسفارة وقنصلية وحدود مهددة بالإغلاق، وعلاقات قد تسوء بين مصر وليبيا، كل ذلك بسبب «قناة فضائية».. تلك كانت فحوى التهديد الصريح الذى وجهه عبد الله ناكر زعيم مليشيا مجلس ثوار طرابلس، أول من أمس «السبت»، فى مؤتمر صحفى له بالعاصمة الليبية. وسر غضب ناكر هو رفض المجلس العسكرى فى مصر إغلاق فضائية «الجماهيرية الليبية» التابعة للعقيد الليبى المقتول معمر القذافى، التى لا تزال تذيع لقطات من خطابات قديمة له، التى أكد سكان فى طرابلس مشاهدتهم القناة يوم الجمعة. وتابع ناكر «إن الشركة المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات) سمحت لقناة (الجماهيرية) التى يمولها مجموعة رجال أعمال موالين للقذافى، بالبث الأسبوع الماضى، وكان من الواجب أن يتم إيقاف إرسال هذه القناة على الفور، وإلا فلن يكون أمامنا إلا تنفيذ التهديدات التى سبق وذكرتها». ولكن مسؤولاً مصريًا فى شركة «نايل سات» أكد أنهم لم يمنحوا القناة ترخيصا بالعودة، وأن بثها منقطع منذ عدة أشهر، لكن لم يوضح فى تصريحاته هوية تلك القناة التى شاهدها سكان العاصمة، مما جعل مسؤولاً بالحكومة الانتقالية الليبية يعلن أن بلاده ستجرى مباحثات رسمية مع مصر لحل تلك الأزمة.