بداية حدثنا عن نشاة الصحافة القطرية وأهم روادها؟ - في عام 1971 صدرت أول صحيفة قطرية وهي مجلة العروبة وكانت أول مطبوعة قطرية معنية بالشئون المحلية القطرية وكان مؤسسها هو الراحل عبدالله حسين النعمة عميد الصحافة القطرية وفي عام 1972 ظهرت جريدة العرب, قبل ذلك كان هناك بعض المحاولات لبعض الشركات لكننا لا نستطيع أن نطلق عليها صحافة بالمعني المفهوم فكانت أقرب إلي المحاولات الفردية منها إلي المهنية. وماذا عن مؤسسة الخليج للطباعة والنشر وتأسيس جريدة الراية؟ - في الأول من شهر يونيه عام 1978م تم تأسيس الشركة وخلال الخمسة أشهر الأولي من عمر المؤسسة تم البدء في إعداد وتعيين الكوادر الإدارية والفنية اللازمة لممارسة النشاط الصحفي للمؤسسة، وصدر العدد الأول من جريدة الجلف تايمز باللغة الانجليزية في العاشر من شهر ديسمبر لعام 1978م وفي أغسطس عام 1978م تمت الموافقة من قبل وزارة الإعلام علي إصدار جريدة الراية لتنضم إلي شقيقتها الجلف تايمز لمتابعة العمل الصحفي اليومي حيث صدر العدد الأول من جريدة الراية في العاشر من شهر مايو 1979 وتم تعيين ناصر محمد العثمان أول رئيس تحرير لجريدة الراية وبدأ العمل بالمؤسسة باثنين وعشرين موظفاً للعمل الصحفي بمختلف أقسامه، ثم مالبث ان تضاعف واتسع ليواكب التطور والتحديث وحاجات المؤسسة للانتشار ليصل إلي حوالي 650 موظفاً ماذا عن ملكية الصحف في قطر.. هل هي حكومية أم خاصة أم تجمع بين الاثنين؟ - جميع الصحف هنا صحف خاصة، صحيح من فترة كان هناك بعض الصحف المملوكة للدولة وكان هناك دعم لبعض الصحف الأخري لكن هذا الدعم من قبل الدولة كان يفرض معه شيئاَ من الرقابة لكن بعد ذلك توقف الدعم وتوقفت معه الرقابة لتنطلق الصحافة القطرية انطلاقة واسعة وكان هذا اول قرار اتخذه الامير بخصوص الصحافة في بداية تولي سموه الحكم ويضيف العماري: غالباً ما يصاحب الدعم نوعاً من الرقابة مما يتنافي ومفهوم الصحافة ويضيف صادق: الآن أصبح هناك جانب كبير من الحرية وهي حرية ليست مطلقة انما هي حرية مسئولة . أين موقع الصحافة القطرية من الصحافة الخليجية من ناحية الشكل والمضمون ؟ - من ناحية الحرية وطريقة تناول الموضوعات نحن رقم اثنين ودولة الكويت تعد رقم واحد، فالصحافة الكويتية قطعت شوطاً كبيراًمن ناحية أما من ناحية التقنية والطباعة فالصحافة القطرية رقم واحد بلا منافس. ما المواد التي تركز عليها الصحافة القطرية بوجه عام وجريدة الراية بشكل خاص؟ - جريدتنا محلية من الدرجة الاولي صحيح انها توزع في بعض العواصم العربية الكبيرة لكن تركيزنا الاساسي علي الخبر المحلي فالقارئ يمكن ان يشاهد الاخبار العالمية في الفضائيات وطوال ال 24 ساعة لكن استراتيجيتنا تقوم علي ان يكون الدافع الاول للشراءهو اخبار قطر التي تهم القارئ القطري والقارئ المقيم في الدوحة، فإذا لم يكن هناك خبر محلي لن يشتري احد الجريدة فالمنافسة الحقيقية في الأخبار المحلية وما وراء الخبر فالعالم كله اصبح في جهاز أصغر من حجم اليد وكل شخص يستطيع ان يطالع الأخبار العالمية في كل مكان من خلال اجهزة البلاك بيري والأي بود وغيرها. ولهذا فقسم المحليات من اكبر الأقسام هنا ويشمل الاقتصاد والرياضة والثقافة وبه أكبر عدد من المحررين. تهتم الصحف القطرية ومنها جريدة الراية بشئون بعض الجاليات وتخصص لها صفحات كاملة حدثنا عن هذا التوجه وهل هناك ردود فعل من هذه الجاليات؟ وهل هناك خطة لتخصيص صفحات كاملة لجاليات أكثر؟ - الجاليتان المصرية والسودانية هما اكثر الجاليات تفاعلا مع أحداث أوطانهم، صحيح هناك جاليات أخري كبيرة وربما تفوق الجالتين المصرية والسودانية عدداً، لكنهم لا يتمتعون بنفس القدر من الحماسة والانتماء لذلك يتم تخصيص صفحات كاملة أسبوعية تبادلية لهاتين الجاليتين والدليل علي نجاح هذه الصفحات هو ردود الفعل والتواصل والتعقيبات المشجعة علي الاستمرار. انتشرت في الآونة الاخيرة صحافة المدونات... كيف الحال في قطر وهل يمكن ان تنافس الصحف اوحتي يطلق عليها صحافة من الاصل؟ - لم تنتشر بعد في قطر بشكل كبير، كما انني لا أعتبرها صحافة صحيح بعضها ممكن ان يبث أخبارا جديدة مرتبطة بالمكان الذي يعمل به صاحب المدونة علي اعتبار أنه أول من يصل لمسامعه الخبر لكنها في النهاية لا تعدو عن كونها مجرد مساحات للفضفضة. ماذا عن جوائز الدولة للصحافة والصحفيين؟ - للأسف لا يوجد جوائز تقدم للصحافة والصحفيين اللهم إلا في الصحافة الرياضية فهناك جائزة أحسن حوار رياضي واحسن تحقيق رياضي وهكذا... هل تعتقد ان شعبية الصحف الورقية آخذه في التراجع لصالح الصحف الالكترونية وهل يمكن ان تختفي؟ - كصحفي اولا وكقارئ ثانيا لا اجد للصحف الالكترونية طعما رغم ان نسخة ال «بي دي إف» هي تقريبا نفس تصميم الجريدة الورقية لكني لا افضلها ربما الاجيال القادمة تكون اكثر تقبلا لها من الجيل الحالي والدليل علي شعبية الصحف الورقية هي ذلك كمية الإعلانات، فحصة الراية وحدها من اعلانات في السوق تصل الي 40 % وال 60 % الأخري موزعة علي بقية الصحف القطرية الأخري ماذا عن تأثير تزايدالقنوات الفضائية الإخبارية.. هل يشكل ذلك تهديدا علي الصحف اليومية التي تعتمد بشكل اساسي علي الخبر؟ - ليس هناك مجال لمنافسة القنوات الاخبارية الفضائية ففي القنوات التليفزيونية الخبر كل ثانية انما في الصحافة كل 24 ساعة لذلك ليس هناك مجال للمنافسة، انما تركيزنا يكون علي ما وراء الخبر من حوارات وتحقيقات.