الجريدة - وضعت الشرطة الاسرائيلية والقوات الاسرائيلية المنتشرة حول قطاع غزة، في حالة استنفار الاثنين تحسبا لهجمات فلسطينية خلال عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ مساء الاثنين، وفقاً لإفادات مصدر أمني. واعلن المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد لفرانس برس "أنه تم نشر الاف الشرطيين في مجمل أنحاء البلاد وخصوصا في منطقة القدس القديمة في القسم الشرقي من المدينة لحماية الزوار الراغبين في احياء عيد الفصح المسيحي". كما تم تعزيز حراسة المعابد اليهودية والاسواق ومحطات القطارات والمراكز التجارية والمنتزهات التي يتردد عليها الزوار خلال اسبوع الفصح. فيما كان قد شارك أمس الأحد أكثر من عشرة الاف كاثوليكي في مسيرة أحد الشعانين التقليدية في القدس، من جبل الزيتون إلى المدينة العتيقة في أجواء احتفالية. وصرح الكولونيل عمير افيفي مساعد قائد فرقة الجيش المنتشرة حول قطاع غزة، للاذاعة العامة أن "الجيش وضع في حالة استنفار متقدمة على الحدود مع قطاع غزة" مؤكدا "نحن مستعدون لمواجهة اي احتمال والرد بقوة". وفي السابع من ابريل توفي فتى اسرائيلي الاحد متأثراً بجروح أصيب بها بصاروخ مضاد للدروع أطلق من قطاع غزة واستهدف حافلة مدرسية، حيث تسبب هذا الهجوم في موجة عنف جديدة هي الأعنف منذ عملية "الرصاص المصبوب" الاسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة من نهاية 2008 الى بداية 2009. وكان الجيش الاسرائيلي قد فرض إغلاقا تاماً على الضفة الغربيةالمحتلة اعتباراً من منتصف ليل الاحد وحتى منتصف ليل 26 ابريل. وخلال هذه الفترة لن يسمح للفلسطينيين بدخول اسرائيل باستثناء الحالات الانسانية والاشخاص الذين يحتاجون الى عناية طبية. وأضاف المصدر أن هذا الاستثناء يشمل أيضا الفلسطينيين المسيحيين الراغبين في زيارة الاماكن المقدسة في اسرائيل مثل بيت لحم والقدسالمحتلة شرط حصولهم على تراخيص الدخول. وفي أول هجوم على القدس منذ 2004، أسفرت عملية تفجير في 23 مارس عن سقوط قتيل وثلاثين جريحاً، ولم تتبنى هذا الهجوم أي جهة.