أعمال العنف لم تمنع استمرار تظاهرات الاحتجاج المطالبة برحيل نظام الأسد قرر مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار يدعو لنشر بعثة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا رغم عدم موافقة روسيا على نص المشروع. ويأتي التصويت، الذي يجرى الساعة الثالثة بعد ظهر السبت بتوقيت غرينتش، تلبية لدعوة الولاياتالمتحدة. وكانت واشنطن قد دعت للتصويت على مشروع القرار حتى لو لم توافق موسكو على صياغته. وقال فيتالي تشوركين ، مندوب روسيا في الأممالمتحدة ، إن بلاده" غير راضية تماما" عن المحادثات الجارية بشأن نص مشروع القرار المقترح. وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض" الفيتو" ضد مشروعي قرارين سابقين بشأن سوريا، ما أثار انتقادات دولية وعربية لهما. من ناحية أخرى، نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول اميركي رفيع المستوى الجمعة قوله ان الولاياتالمتحدة تمد المعارضة السورية بالمساعدات وخصوصا بالمعدات الطبية ووسائل الاتصال ، لكنها لا تزودها بأي اسلحة. وقال المسؤول ، الذي طلب عدم كشف اسمه إنه "تماشيا مع جهودنا المستمرة لدعم المعارضة السلمية في سوريا، تقدم الولاياتالمتحدة مساعدة مادية للمعارضة السياسية وغير العنفية" في هذا البلد. وأوضح أن هذه المساعدات لا تشمل اي معدات عسكرية. "وحشية وعنف" وأضاف المسؤول الأمريكي "هذه المساعدة خصوصا المعدات الطبية واجهزة الاتصال تشمل معدات اشارت المعارضة السورية الى فائدتها في مساعدة المدنيين المحتاجين وتنظيم صفوفها في مواجهة "الوحشية والعنف اللذين يمارسهما حاليا النظام السوري". وأكد انه "من المحتمل ان تزيد كميات المساعدات هذه في المستقبل". غير أنه لم يحدد القنوات المستخدمة لايصال المساعدات. وكانت واشنطن تستبعد ، منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد قبل 13 شهرا، مساعدة المحتجين عسكريا معتبرة أنه من الخطر الدفع باتجاه مزيد من "العسكرة" للازمة السورية. من ناحية أخرى ، تضاربت الأنباء بشأن المسؤولية عن الخروق التي حدثت الجمعة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا. وأفادت مصادر المعارضة بسقوط ثلاثة أشخاص على أيدي قوات الأمن والشرطة، بينما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن أربعة أشخاص، بينهم ضابط برتبة رائد، قُتلوا على أيدي معارضين مسلحين. إلا أن رواية الحكومة للأحداث جاءت مختلفة، إذ ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "إرهابيين" يشنون عمليات اغتيال في حماة. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي