رغم الجهود السلمية الدولية لتنفيذ اتفاق « كوفى عنان» المبعوث الأممى والعربى لسوريا، الا ان العد التنازلى لاسقاط نظام بشار قد بدأ مع اصدار الرئيس الامريكي باراك اوباما اليوم امرا مباشرا بزيادة حجم المساعدات الامريكية لعناصر المعارضة السورية ، من اجل العمل على سقوط النظام ، وذلك بعد ان بات واضحا ان سوريا لا تلتزم على ارض الواقع باتفاق عنان لوقف العنف واعادة الجيش الى الثكنات ،ونقلت جريدة «معاريف» الإسرائيلية عن مصادر رسمية في واشنطن ، ان أوباما امر بزيادة المساعدات الامريكية للمعارضة السورية ،بما في ذلك مساعدات إعلامية ومساعدات طبية،من اجل المساهمة في التعجيل بوتيرة سقوط نظام بشار . واشارت تقارير ميدانية امس إلي مقتل 29 شخصا امس علي الرغم من دخول خطة وقف إطلاق النار قيد التنفيذ يومها الثالث، واضاف المرصد السوري لحقوق الانسان ان احياء في مدينة حمص تعرضت لقصف من القوات النظامية السورية ، واستمر القصف قرابة الساعة فيما تواصلت حملات المداهمات والاعتقالات في مناطق عدة ، فى الوقت الذى بذل فيه مجلس الأمن الدولي امس فى نيويورك جهودا، من اجل الحصول على اصوات الاغلبية حول مشروع قرار يسمح بنشر مراقبين في سوريا ، لمتابعة وقف اطلاق النار بعد مفاوضات شاقة بين الغربيين والروس الذين ما زال دعمهم للنص غير اكيد، وأعلنت سوزان رايس السفيرة الامريكية في الاممالمتحدة ان الدول ال 15 الاعضاء في مجلس الأمن ستصوت صباح امس السبت على مشروع قرار يسمح بنشر مراقبين في سوريا لمراقبة تطبيق وقف اطلاق النار . من جانبه، اعلن المندوب الروسي في الاممالمتحدة «فيتالي تشوركين» للصحفيين ان موسكو ليست راضية تماما عن نتيجة المفاوضات ، وتنتظر رؤية مشروع القرار الغربي الجديد. الا انه اعرب عن الامل في ان يواصل مجلس الأمن دوره الايجابي في دعم «عنان» المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا ، وسبق ان استخدمت روسيا والصين حقهم في النقض (الفيتو) لمنع اصدار قرارين في مجلس الأمن بشأن سوريا منذ اندلاع الازمة في هذا البلد قبل 13 شهرا. ووفقا لمراقبين سياسيين ، فان ارسال مراقبين جدد لسوريا ، يعد مناورة سياسية لطمأنة بشار الأسد بانه باق فى السلطة ، بينما سيتم تطويقه من خلال تسليح المعارضة ، وتسعى بعض دول الغرب (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا والمانيا) الى منح المهمة الجديدة للمراقبين آليات العمل الخاصة بها ، ويطالبون بضمانات امنية من قبل الحكومة السورية، اما روسيا فترغب في اقرار نص لا يتضمن الكثير من المطالب من حليفها السوري ، ويأتي التصويت على قرار ارسال مراقبين دوليين لسوريا تلبية لدعوة الولاياتالمتحدة ، وكانت واشنطن قد دعت للتصويت على مشروع القرار حتى لو لم توافق موسكو على صياغته.